تزامناً مع لقاء قمة جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن، استضاف مجلس الأعمال السعودي الأميركي نخبة من المستثمرين والقياديين بهدف ترجمة الفرص الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين إلى مشاريع ملموسة.
شراكة استراتيجية
أكد تشارلز حلاب، الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأميركي، على أهمية المحادثات التجارية والشراكات التي تجري برعاية الرئيس ترامب والأمير محمد بن سلمان، مشيداً بما تحمله من آفاق واعدة.
لبنى العليان، رئيسة مجلس إدارة مجموعة العليان ورئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال، شددت على عمق العلاقات الاقتصادية بين المملكة والولايات المتحدة، مؤكدة أنها “أعمق شراكة تجارية وعلاقة ثنائية”.
استثمارات ضخمة
العليان أشارت إلى إعلان ولي العهد عن استثمار المملكة ما يصل إلى تريليون دولار في الولايات المتحدة، مع التركيز على التقنيات الجديدة والناشئة، مؤكدة أن العلاقات تمس كافة القطاعات والصناعات.
المستقبل يحمل فرصًا واعدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدم، والتعاون النووي المدني، ما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
إرث العلاقات
استعرضت العليان الإرث العائلي الذي يربطها بهذه الشراكة، مشيرة إلى أن والدها سليمان العليان كان أول رئيس مشارك سعودي للمجلس، مؤكدة دور المجلس في تعزيز استثمارات القطاع الخاص والشراكة بين البلدين منذ تأسيسه عام 1993.
العلاقات السعودية الأميركية تمتد إلى 90 عامًا، وشملت قطاعات الدفاع والنفط والمالية والطب، وصولاً إلى تأسيس شركة أرامكو السعودية.
الفرص الاستثمارية
لبنى العليان أعربت عن تطلعها للعمل مع جين فريزر، الرئيس التنفيذي لمجموعة “سيتي”، التي أعلنت افتتاح مكتب إقليمي للمجموعة في الرياض، ما يعكس أهمية المملكة المتنامية في المنطقة.
فريزر أكدت أن المكتب الإقليمي يغطي أفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا، مشيرة إلى الدور المحوري للمملكة كشريك قوي للولايات المتحدة.
تحقيق الأثر
فريزر أوضحت أن مهمتهما تتمثل في ربط الطموح بالقدرات، وتحويل رأس المال والأفكار والبنية التحتية إلى أثر حقيقي، مؤكدة أن ممر الاستثمار بين البلدين يتعزز باستمرار.
التركيز ينصب على الصناعات المتقدمة، والانتقال من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، حيث تتوفر الرؤية والموارد والفرص لتحقيق النمو والازدهار.


