لندن: يواجه ستة ناشطين بريطانيين، من دعاة القضية الفلسطينية، المحاكمة بتهم تتعلق بمهاجمة مصنع تديره شركة “إلبيط” الإسرائيلية للصناعات الدفاعية. وتهدف هذه المحاكمة إلى تحديد المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمصنع، مع اتهام أحد المتهمين بالاعتداء على ضابط شرطة باستخدام مطرقة.
هجوم “فلسطين أكشن”
وبحسب الادعاء، ينتمي المتهمون إلى منظمة “فلسطين أكشن” المحظورة، والتي نفذت هجومًا مُعدًا مسبقًا على منشأة تابعة لشركة “إلبيط سيستمز” في مدينة بريستول، جنوب غرب إنجلترا، في شهر أغسطس/آب من العام الماضي. وتتهم النيابة العامة المتهمين بالتخطيط لإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات، واستخدام العنف ضد أي شخص يعترض طريقهم، بما في ذلك استخدام الأسلحة عند الضرورة.
وأكدت المدعية العامة، ديانا هير، أن استهداف المبنى كان مخططًا له مسبقًا، مع تحديد المشاركين في الهجوم ووضع خطة عمل مفصلة.
إنكار التهم الموجهة
ينكر المتهمون، وهم: شارلوت هيد (29 عامًا)، وصامويل كورنر (23 عامًا)، وليونا كاميو (20 عامًا)، وفاطمة زينب رجواني (21 عامًا)، وزوي روجرز (22 عامًا)، وجوردان ديفلين (31 عامًا)، تهم السطو العنيف، والفوضى العنيفة، والإضرار الجنائي. ويواجه كورنر اتهامًا إضافيًا بالتسبب في أذى جسدي خطير لضابطة شرطة، بعد ضربها بمطرقة ثقيلة على ظهرها، وهي التهمة التي ينكرها أيضًا.
تفاصيل الخطة المزعومة
وخلال الجلسة التي عقدت في محكمة ولويتش كراون بلندن، أوضحت هير أن الخطة كانت تتضمن تشكيل فريقين، فريق أسود وفريق أحمر، في إشارة إلى ألوان الملابس التي كان يرتديها أفراد كل فريق. وتضمنت مهمة الفريق الأسود تهديد حراس الأمن، بهدف تسهيل دخول الفريق الأحمر، الذي كان المتهمون أعضاء فيه، إلى المكان وإلحاق “أكبر قدر ممكن من الضرر”.
كما أشارت هير إلى أن جميع المتهمين كانوا مسلحين بمطارق ثقيلة، ليس فقط لإحداث الضرر، بل أيضًا لتهديد وإيذاء الأشخاص.
حظر منظمة “فلسطين أكشن”
يذكر أن بريطانيا قد حظرت منظمة “فلسطين أكشن” وصنفتها كمنظمة إرهابية في شهر يوليو/تموز الماضي، أي بعد عام تقريبًا من حادثة “إلبيط”، مما يجعل الانتماء إليها جريمة يعاقب عليها القانون.
القاضي يوجه هيئة المحلفين
من جهته، أوضح القاضي جيريمي جونسون لهيئة المحلفين أن هناك جدلاً حول قرار حظر المنظمة وما إذا كان قانونيًا، لكنه أكد أن هذا الأمر لا يتعلق بالقضية المطروحة. وشدد على أن القضية يجب أن تُدرس بناءً على الأدلة المقدمة، وليس بناءً على آراء شخصية حول “فلسطين أكشن” أو الحرب في غزة.
كما لفت القاضي إلى أن العديد من الأشخاص لديهم وجهات نظر متباينة حول الحرب في غزة، معتبرًا أن البعض قد يرى أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، بينما قد يرى آخرون أنها تصرفت بشكل غير قانوني أو ارتكبت أعمال إبادة جماعية.
أرباح شركة “إلبيط”
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شركة “إلبيط” عن تسجيل زيادة كبيرة في أرباح الربع الثالث من العام الجاري، مدعومة بالمبيعات للجيش الإسرائيلي وارتفاع الإنفاق الدفاعي العالمي.


