إبطال الانتخابات المصرية اعتراضًا على التزوير في 19 دائرة

وجاء قرار الهيئة الوطنية للانتخابات إثر جدل واسع حول وجود مخالفات وتزوير في العديد من الدوائر الانتخابية خلال المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، التي جرت في يومي 10 و11 نوفمبر الجاري في 14 محافظة، حيث تنافس 1281 مرشحاً على المقاعد الفردية.

كتب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا الهيئة إلى “التدقيق التام وفحص جميع الطعون المقدمة عن الأحداث التي شهدتها بعض الدوائر الانتخابية”، موضحًا أنه يجب اتخاذ قرارات ترضي إرادة الناخبين

دعوة للتدقيق

وشدد السيسي على أهمية أن تسفر النتائج عن “أعضاء مجلس النواب ممثلين فعليين عن شعب مصر تحت قبة البرلمان”، مطالبًا الهيئة بعدم التردد في اتخاذ القرار الصحيح في حال تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين، سواء بإلغاء كامل لهذه المرحلة من الانتخابات أو جزئيًا في دائرة أو أكثر.

في أول رد فعل لها، أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بشفافية تامة، بما في ذلك إمكانية إلغاء الانتخابات بالكامل أو في دوائر محددة، وفقًا لما صرح به رئيس الهيئة المستشار حازم بدوي.

ضمان النزاهة

أوضح بدوي أن أي تجاوز في أي لجنة فرعية سيكون سببًا كافيًا لإلغاء نتائج الانتخابات في تلك الدائرة، لافتًا إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى ضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

على جانب آخر، نفى مصادر أمنية وجود أي تدخل من وزارة الداخلية في سير الانتخابات، مشيرة إلى أن دور أجهزة الأمن اقتصر على تأمين المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، مؤكدة الحياد في العملية الانتخابية.

تفاعل الأحزاب

وفي السياق، رحب حزب مستقبل وطن، الذي يعد أكبر حزب سياسي في مصر، بمناشدة السيسي، معبرًا عن حرصه على تحقيق الشفافية والنزاهة في الانتخابات ودعم إرادة الناخبين.

وأصدر الحزب بيانًا أكد فيه أهمية التمثيل الحقيقي للشعب المصري تحت قبة البرلمان، مشيرًا إلى ضرورة أن تتمتع العملية الانتخابية بمستويات عالية من النزاهة والشفافية.

ردود فعل متباينة

أثارت بيانات الأحزاب السياسية الكبرى، خاصة حزب مستقبل وطن، استهجانًا بين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حمل الكثيرون الحزب مسؤولية تزوير الانتخابات

وعبر بعض المستخدمين عن استيائهم من موقف الحزب، مشيرين إلى أن الهيئة العليا للانتخابات غير موثوق بها وأن عمليات التزوير تمت في غفلة من القضاة المشرفين على الانتخابات.

آراء المواطنين

وتراوحت التعليقات بين استهجان وتقليب الأمور، حيث اعتبر بعض المستخدمين أنه من المحير كيف يثمن حزب مستقبل وطن موقف الرئيس في حين أنه كان طرفًا في عملية التزوير.

التعليقات على منصات التواصل أظهرت انقسامًا في الآراء، حيث تساءل البعض عن كيفية تصرف الدولاب الانتخابي في ظل هذه الادعاءات.