منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، وثقت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان-إسرائيل” وفاة ما لا يقل عن 98 فلسطينياً داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية. المنظمة طالبت بتحقيق دولي، مشيرة إلى تعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.
وفيات في الاحتجاز
التقرير الصادر عن المنظمة تحت عنوان “حكم الإعدام على الفلسطينيين في مراكز الاحتجاز” كشف أن 46 شخصاً على الأقل توفوا في مراكز تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، بينما توفي 52 آخرون في مراكز احتجاز عسكرية، وجميعهم من قطاع غزة.
هذا العدد، الذي وصفته المنظمة بأنه “غير مسبوق”، ربما يكون أعلى من الأرقام المعلنة. المنظمة أشارت إلى أن هذه المعاملة استمرت حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار الأخير في غزة.
شهادات مروعة
النتائج والشهادات الأولية بعد الوفاة كشفت عن نمط من سوء المعاملة الشديد. تشمل هذه الانتهاكات إصابات في الرأس، ونزيف داخلي، وكسور في الأضلاع، بالإضافة إلى سوء التغذية الحاد والحرمان من الرعاية الطبية العاجلة.
دعوة للتحقيق
اختتم التقرير بدعوة المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق مستقل للكشف عن أسباب هذه الوفيات وضمان محاسبة المسؤولين عنها. المنظمة تسعى إلى تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم.
ردود إسرائيلية
متحدث باسم الجيش الإسرائيلي صرح بأن الاعتقالات تتوافق مع القانون الإسرائيلي والدولي، معترفاً بوقوع وفيات بين المعتقلين. وأضاف أن بعض الوفيات نتجت عن أمراض أو إصابات سابقة، مشيراً إلى أن الشرطة العسكرية تحقق في كل حالة وفاة.
في المقابل، أكد متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية أن المصلحة تعمل تحت إشراف قانوني كامل، وتضمن حقوق السجناء، وتقوم بالتحقيق في جميع حالات الوفاة أثناء الاحتجاز. ونفت المصلحة الاتهامات الموجهة إليها بشأن سوء المعاملة، مؤكدة أنها ليست على علم بالوقائع كما تم عرضها.
مخاوف دولية متزايدة
الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أخرى أثارت مراراً وتكراراً مخاوف بشأن ظروف احتجاز الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في أعقاب هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر. هذه المخاوف تتزايد مع استمرار ورود تقارير عن سوء المعاملة والإهمال.


