اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” في شمال كردفان، تتضارب الأنباء حول السيطرة على بلدتي أم سيالة وبارا. “الدعم السريع” تعلن انتصارها في أم سيالة وتكبيد الجيش خسائر فادحة، بينما يؤكد مؤيدو الجيش استعادة السيطرة على البلدتين.
“الدعم السريع” تعلن النصر
أعلن متحدث باسم “قوات الدعم السريع” عن تحقيق “انتصار ساحق” في بلدة أم سيالة، مؤكداً ملاحقة قوات الجيش حتى تخوم العلقة في ولاية النيل الأبيض. وأشار البيان إلى تكبيد الجيش وحلفائه خسائر بشرية ومادية كبيرة.
خسائر فادحة بالعتاد والأرواح
وبحسب البيان، تجاوزت خسائر الجيش وحلفائه 470 قتيلاً، بالإضافة إلى الاستيلاء على أكثر من 60 مركبة قتالية مجهزة وتدمير 30 مركبة أخرى. كما أشار إلى القضاء على ما وصفها بـ “طموحات الفلول” في المنطقة.
هجوم “درع السودان”
شنت قوات “درع السودان” المتحالفة مع الجيش هجوماً على بلدة أم سيالة، وسيطرت عليها مؤقتاً قبل أن تستعيد “قوات الدعم السريع” المنطقة بعد وصول تعزيزات. وأفاد شهود بانسحاب “درع السودان” بعد تعرضها لخسائر كبيرة.
من هي “درع السودان”؟
تعتبر “درع السودان” قوة موالية للجيش، تتمركز بشكل أساسي في منطقة البطانة بولاية الجزيرة. وكانت هذه القوات تقاتل سابقاً إلى جانب “قوات الدعم السريع” قبل أن تنشق عنها.
انشقاق مفاجئ وتحول في الولاءات
فاجأ قائد “درع السودان”، أبو عاقلة كيكل، “قوات الدعم السريع” في تشرين الأول/أكتوبر 2024 بإعلانه الانضمام إلى الجيش. ولعبت قواته دوراً رئيسياً في استعادة ولاية الجزيرة ومناطق في الخرطوم.
معارك كردفان المستمرة
بعد انسحاب “الدعم السريع” من الخرطوم، خاضت “درع السودان” معارك عديدة إلى جانب الجيش ضد “قوات الدعم السريع” في شمال كردفان، متحملة خسائر كبيرة.
السيطرة على مدينة بارا
تناقلت منصات موالية للجيش أنباء عن استعادة مدينة بارا الاستراتيجية في هجوم مباغت. بينما قللت “قوات الدعم السريع” من أهمية هذه الأنباء، وأكد نشطاء موالون لها استمرار المعارك حول المدينة.
أهمية مدينة بارا الاستراتيجية
منذ بداية النزاع، سيطرت “قوات الدعم السريع” على مدينة بارا، التي تتحكم بالطريق البري بين أم درمان والأبيض. وقد استعادها الجيش لفترة وجيزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قبل أن تستعيدها “الدعم السريع” في تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
اشتباكات بابنوسة العنيفة
شهدت مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان عمليات عسكرية واسعة، حيث تمكنت “قوات الدعم السريع” من دخول “الفرقة 22 مشاة” التابعة للجيش والسيطرة على “اللواء 89″، قبل أن تنسحب بعد معارك عنيفة.
مستقبل غرب كردفان
تعتبر “الفرقة 22 مشاة” آخر معاقل الجيش في غرب كردفان. وفي حال سيطرة “قوات الدعم السريع” عليها، ستكتمل سيطرتها على الولاية، مما يفتح الطريق أمامها لاستهداف مناطق أخرى في ولايتي شمال وجنوب كردفان.


