اختبار صاروخ Zircon الروسي في أوكرانيا
أجرت البحرية الروسية مؤخرًا اختبارًا لإطلاق صاروخ كروز فائق السرعة من طراز Zircon ضد هدف في منطقة سومي داخل الأراضي الأوكرانية.
تفاصيل الإطلاق
ووفقًا لمصادر أوكرانية، أفادت القوات المسلحة بأن الصاروخ أُطلق من منطقة كيب تشودا في شبه جزيرة القرم، مستهدفًا منشآت حيوية للبنية التحتية. ويعتبر هذا الاختبار أول محاولة معروفة من منصة إطلاق أرضية، كما تم الإشارة في مجلة Military Watch.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن أول اختبار قتالي لصاروخ Zircon في فبراير 2024، مؤكدًا أنه تم استخدام النظام الصاروخي الفرط صوتي في القتال.
الخصائص الفنية للصاروخ
وأشار بوتين إلى أن الصاروخ قادر على الوصول إلى سرعة 9 ماخ، بمدى يزيد عن 1000 كيلومتر، مما يتيح له التفوق على معظم الأنظمة الصاروخية غير الصينية المتاحة.
تعتبر وحدة قياس “ماخ” قياسًا لسرعة الأجسام التي تتجاوز سرعات الطائرات النفاثة، حيث يعادل 1062.17 كيلومتر.
الخصائص الهجومية
على الرغم من أن صاروخ Zircon تم تطويره بشكل أساسي كنوع من الصواريخ المضادة للسفن، إلا أن قدرته الثانوية ضد الأهداف الأرضية تظهر جليًا، في ظل عدم وجود سفن سطحية أوكرانية بحجم الفرقاطة.
حالياً، يُطلق Zircon من عدة فئات من السفن الحربية الروسية، حيث جرى مؤخراً إطلاق أول غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية من فئة Yasen-M والمجهزة بصواريخ Zircon.
تاريخ تطوير الصاروخ
تم إطلاق Zircon الأول من غواصة فئة Yasen في أكتوبر 2021، ويمتاز بمدى 1000 كيلومتر وسرعات 9 ماخ، مما يجعل من الصعب جداً اعتراضه.
كما كانت الفرقاطة Admiral Gorshkov هي أول سفينة سطحية تُنشر مزودة بهذا الصاروخ، وقد قامت بأول مهمة قتالية لها في يناير 2023.
دور Zircon في القوة البحرية الروسية
تفتقر البحرية الروسية منذ تفكك الاتحاد السوفيتي إلى سفن جديدة بحجم المدمرة أو الطراد، مما يجعل دمج Zircon أمرًا حاسمًا للحفاظ على الأسطول القديم قادرًا على العمل.
وقد أشار وزير الدفاع السابق سيرجي شويغو إلى قدرات هذا الصاروخ قائلاً إن السفن المزودة بصواريخ Zircon قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة وقاسية ضد الأعداء في البحر وعلى اليابسة، مع التأكيد على قدرتها على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي المحتملة.
التطورات المستقبيلة
إلى جانب السفن والغواصات، يجري حاليًا تطوير منصة إطلاق متحركة للصواريخ، في سياق التوترات المتزايدة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن تطوير متغير يمكن إطلاقه جويًا من الصاروخ جارٍ أيضًا، ليناسب مقاتلات MiG-31I، إلى جانب إمكانية تطوير متغير مصغر للطائرات الشبحية الجديدة Su-57.