الجزائر: تحقيق في حرائق نوفمبر غير الاعتيادية

في أعقاب سلسلة حرائق غير مسبوقة اندلعت في عدة ولايات جزائرية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، أمر الرئيس عبد المجيد تبون بفتح تحقيق فوري لتحديد أسباب هذه الحرائق التي أجبرت عشرات العائلات على النزوح، وسط تساؤلات حول توقيت اندلاعها غير المألوف.

تحقيق عاجل في الحرائق

يهدف التحقيق الرئاسي إلى الكشف عن ملابسات “الحرائق التي طالت عدداً من ولايات البلاد في وقت متزامن”، وفقاً لما أورده التلفزيون الرسمي الجزائري، في خطوة تعكس قلق السلطات إزاء هذه الظاهرة غير الاعتيادية.

وسائل إعلام محلية كانت قد عبرت عن استغرابها من اندلاع الحرائق في هذا التوقيت من العام، فيما أشارت تقارير إلى توقيف أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

جهود مكافحة الحرائق

أعلنت مصالح الحماية المدنية عن إخماد أغلب الحرائق، والبالغ عددها 55 حريقاً، بفضل جهود مكثفة شارك فيها نحو 300 رجل إطفاء، مدعومين بمعدات متطورة، بما في ذلك طائرتان متخصصتان في إطفاء الحرائق بسعة 12 ألف لتر لكل منهما.

إجلاء السكان المتضررين

اقتربت النيران من عدة قرى في منطقة تيبازة، الواقعة على بعد 70 كيلومتراً غرب العاصمة الجزائر، مما استدعى إجلاء السكان وإيواءهم في مدارس ومراكز شبابية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

ارتفاع غير معتاد في الحرارة

تشهد مناطق شمال الجزائر هذه الأيام ارتفاعاً في درجات الحرارة يتجاوز المعدلات الموسمية، ويقترب من مستويات فصل الصيف، مما ساهم في انتشار الحرائق.

الرياح تزيد من انتشار النيران

ساهمت الرياح القوية التي تجاوزت سرعتها 60 كيلومتراً في الساعة في اتساع رقعة الحرائق. وأوضحت الحماية المدنية أنه تم إخماد 50 حريقاً بالكامل، بينما يجري حالياً السيطرة على خمس بؤر أخرى.

خسائر واسعة النطاق

تسببت الحرائق في خسائر فادحة، حيث أتت على مساحات واسعة من الغابات والأراضي المشجرة في حوالي عشر ولايات بشمال البلاد.

توقيت غير مألوف للحرائق

في حين أن حرائق الغابات شائعة في فصل الصيف بالجزائر، إلا أن اندلاعها في فصل الخريف يعتبر أمراً غير اعتيادي، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.