تواصل تركيا مساعيها لتعزيز الاستقرار في قطاع غزة، مؤكدة استعدادها للمساهمة بقوات عسكرية ضمن “قوة الاستقرار الدولية” قيد التشكيل، في خطوة تهدف إلى دعم جهود السلام والإغاثة الإنسانية.
لجنة إدارة غزة
يجري العمل على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قرار دولي يحدد صلاحيات وآلية عمل القوة، بالتوازي مع تحديد أعضاء اللجنة التي ستتولى إدارة القطاع في المرحلة المقبلة.
مركز التنسيق المدني العسكري الذي تديره الولايات المتحدة، يشكل نواة لقوة الاستقرار، ويعكس التوجه نحو تضافر الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار المنشود.
دور تركي محوري
أنقرة تؤكد التزامها بتحمل مسؤولياتها تجاه غزة، بما في ذلك إمكانية إرسال قوات، في إطار دعمها للجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
افتُتح مركز التنسيق المدني العسكري في 17 أكتوبر الماضي، ليكون منصة عمليات دولية لمراقبة التطورات في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر.
مشاورات دولية مستمرة
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أوضح أن المناقشات جارية في مجلس الأمن الدولي حول إنشاء لجنة سلام وقوة استقرار دولية في غزة، وأن الولايات المتحدة تتشاور مع تركيا بشأن هذه المبادرة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقود جهوداً لصياغة إطار قانوني يحدد تفويض وكيفية عمل قوة الاستقرار، التي يُنظر إليها كعنصر أساسي في خطة السلام.
تسليم السلطة في غزة
حركة “حماس” أبدت استعدادها لتسليم إدارة غزة إلى اللجنة المزمع تشكيلها، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار السياسي والإداري في القطاع.
مجلس الأمن الدولي يستعد للتصويت على مشروع قرار أمريكي يدعم خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة.
دعم دولي واسع
الولايات المتحدة وشركاؤها دعوا مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع في تبني مشروع القرار الخاص بإنشاء قوة الاستقرار الدولية، تعزيزاً للجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم.
دول كبرى مثل مصر والسعودية وقطر وتركيا والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن، أعربت عن دعمها لمشروع القرار الأمريكي، وتأمل في اعتماده سريعاً.
تحديات المشاركة التركية
إسرائيل تعارض بشدة مشاركة تركيا في أي قوة يتم تشكيلها في غزة، لكن أنقرة تواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف لضمان مشاركتها الفعالة في هذه الجهود.
أنقرة تشدد على أن الأولوية يجب أن تكون لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع المحاصر.
اتفاق وقف إطلاق النار
تركيا تدعم اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة، وتعتبره خطوة ضرورية نحو تهدئة الأوضاع وتخفيف معاناة السكان.
وزير الخارجية التركي أكد أن استمرار الاحتلال والظلم سيؤدي إلى استمرار المقاومة المسلحة، سواء من “حماس” أو من أي جهة أخرى.