السبت 15 نوفمبر 2025
spot_img

فلسطينيون يصلون بمسجد الضفة بعد هجوم مستوطنين وإحراقه

spot_img

في تصعيد خطير، استهدف مستوطنون إسرائيليون مسجداً في قرية دير إستيا بالضفة الغربية المحتلة، مخلفين وراءهم كتابات مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وآثار حريق متعمد، في هجوم أثار غضباً واستنكاراً واسعاً.

تفاصيل الاعتداء

أكد سكان محليون من قرية دير إستيا، قيامهم بتنظيف المسجد بعد الاعتداء، مشيرين إلى أن المستوطنين قاموا بتحطيم النوافذ، وكتابة شعارات مسيئة، ومحاولة إحراق المبنى في هجوم وقع مساء الأربعاء الماضي.

وأظهرت صور التقطت للمسجد آثاراً مدمرة، بما في ذلك كتابات على الجدران الداخلية، وأضرار ناتجة عن الحريق، بالإضافة إلى زجاج محطم وأثاث متفحم، ومصحف محترق.

تحرك الجيش الإسرائيلي

أعلن الجيش الإسرائيلي عن وصول قوات الأمن إلى المسجد بعد تلقي بلاغات عن الهجوم، إلا أنه لم يتم تحديد هوية أي مشتبه بهم أو اعتقالهم حتى الآن.

وأكد الجيش في بيان رسمي إدانته لأي شكل من أشكال العنف، مشدداً على استمرار العمل للحفاظ على الأمن والنظام في المنطقة.

تصاعد هجمات المستوطنين

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى تصاعد ملحوظ في هجمات المستوطنين بالضفة الغربية، حيث سجلت المنظمة الدولية ما لا يقل عن 264 هجوماً ضد الفلسطينيين في شهر أكتوبر الماضي، وهو أعلى رقم شهري منذ بدء توثيق هذه الاعتداءات في عام 2006.

الأمم المتحدة تدين

يعتبر الفلسطينيون والمجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي، بينما تعترض إسرائيل على ذلك، وتؤكد على وجود روابط دينية وتاريخية لها بالضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي.

موقف الفصائل الفلسطينية

وصف رائد سلمان، القيادي في حركة فتح، الاعتداء بأنه محاولة من المستوطنين للسيطرة على الأراضي في الضفة الغربية، مؤكداً على صمود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم.

يُذكر أن الفلسطينيين يتطلعون إلى أن تكون الضفة الغربية جزءاً من دولتهم المستقلة المستقبلية، إلا أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي المستمر يعيق تحقيق هذا الهدف.

حماية الفلسطينيين

يشكو الفلسطينيون من عدم توفير القوات الإسرائيلية الحماية الكافية لهم من عنف المستوطنين، بينما يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه يرسل جنوده للتعامل مع أي مشكلة تطرأ.

اقرأ أيضا

اخترنا لك