السبت 28 ديسمبر 2024
spot_img

بمكة المكرمة.. زيارة رئيس “الشورى” الإندونيسي لرابطة العالم الإسلامي

قام رئيس مجلس الشورى الشعبي في جمهورية إندونيسيا، أحمد المزاني، بزيارة مقر “رابطة العالم الإسلامي” في مكة المكرمة، على رأس وفد من أعضاء المجلس، حيث التقى بالأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد العيسى.

تحيات وتقديرات إندونيسية

نقل المزاني تحيات رئيس جمهورية إندونيسيا، برابوو سوبيانتو، معبراً عن تقدير الحكومة الإندونيسية للجهود التي تبذلها “رابطة العالم الإسلامي” على مستوى العالم. وأكد أن “الرابطة” تساهم بشكل فعّال من خلال زيارات ومشاريع، تحمل رسالة الإسلام السمحة إلى جميع أصقاع الأرض، بغض النظر عن اختلاف الأديان والثقافات.

وأشار المزاني إلى أهمية هذه الجهود في تعزيز مكانة الرؤية الإسلامية، حيث أسهمت في نشر قيم الإسلام التي تُعنى برفاهية البشرية، مما ساعد في مواجهة التهم والافتراءات ضد رسالة الإسلام.

دعوة لتعزيز التعاون

كما أبدى المزاني تقدير الرئيس الإندونيسي للمكانة الكبيرة التي تحظى بها “الرابطة” في العالم الإسلامي وخارجه، داعياً إلى زيارة إندونيسيا لتعزيز اللحمة والتنوع داخل البلاد. وأكد دعمه الكامل لإنشاء “المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية” في إندونيسيا كجزء من هذا التعاون.

من جانبه، أعرب الدكتور العيسى عن سعادته بزيارة الوفد الإندونيسي، مشيداً برسالة “الرابطة” الهادفة إلى نشر قيم الإسلام، وأهمية هذه الرسالة في مواجهة المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالإسلام في العالم المعاصر.

مواجهة خطاب الكراهية

أضاف العيسى أن “الرابطة” تُعنى بإسالة روح التعاطف والرحمة في تفسير الإسلام، خاصة بعد أن تم إساءة فهم الدين نتيجة ممارسات خاطئة من قِبَل بعض المنتسبين إليه. وقد شدد على أن الإسلام هو من أولى من واجه خطاب الكراهية وممارساته، فضلاً عن تبيين فشل نظرية صدام الحضارات.

وأفرد اللقاء جزءاً من النقاش لتناول “وثيقة مكة المكرمة”، التي أُعدّت بمشاركة كبار العلماء والمفتين من مختلف المذاهب، وتم تسليم نسختها الأصلية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على هامش مؤتمرها الأول. وقد تم التأكيد على أهمية الوثيقة في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وفي المؤسسات التعليمية والثقافية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك