تنديد أممي بانتهاك إسرائيلي للحدود اللبنانية عبر أعمال بناء تجاوزت الخط الأزرق، مما أثار استياء قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”. القوة الأممية أكدت أن هذه التحركات تمثل تعديًا على السيادة اللبنانية، داعية إسرائيل إلى التراجع الفوري.
تجاوز للخط الأزرق
كشفت اليونيفيل في بيان رسمي عن نتائج مسح جغرافي أجرته الشهر الماضي، حيث تبين أن جدارًا خرسانيًا أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون قد اقتطع أكثر من 4000 متر مربع من الأراضي اللبنانية.
وأشارت إلى أن هذه المساحة أصبحت خارج متناول الشعب اللبناني، مما يزيد من حدة التوتر على الحدود.
أعمال بناء إضافية
خلال الشهر الجاري، رصدت قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل أعمال بناء إضافية للجدار، وتجاوز جزء منه “الخط الأزرق” الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وهو ما اعتبرته القوة الدولية انتهاكًا صريحًا للسيادة اللبنانية.
دعوة للانسحاب الفوري
جددت اليونيفيل دعوتها لإسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية، مؤكدة أن هذه الأعمال التصعيدية تقوض الاستقرار الإقليمي.
جدار مارون الراس
كانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت أن القوات الإسرائيلية بدأت في بناء جدار ضخم جديد بعمق كيلومترين داخل الأراضي اللبنانية، خلف الخط الأزرق مقابل بلدتي مارون الراس وعيترون.
مواقع استراتيجية
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن الجدار الخرساني يرتفع خلف الخط الأزرق، مواجهًا لقرية مارون الراس اللبنانية، ويُرجح أن يكون جزءًا من خمسة “مواقع استراتيجية” تصر إسرائيل على احتلالها داخل لبنان بعد وقف إطلاق النار.


