اغتيالات غزة: إسرائيل تنتقم من آسري عائلة بيباس

أثار اغتيال الداعية الإسلامي محمد أبو مصطفى في خان يونس جنوب قطاع غزة، مساء الثاني من نوفمبر، تساؤلات حول دوافع الحادثة وملابساتها، خاصة مع فرار المسلحين المشتبه بهم نحو المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية.

ملابسات الاغتيال

أبو مصطفى، الذي ينشط في صفوف “كتائب المجاهدين”، لقي مصرعه بعدة رصاصات أطلقت عليه من مسدس كان بحوزة أحد المسلحين، بينما كان الآخر يقود الدراجة النارية.

“كتائب المجاهدين” تحت الضوء

تكشف تحقيقات عن حملة إسرائيلية تستهدف قيادات ونشطاء بارزين في “كتائب المجاهدين”، على خلفية أحداث السابع من أكتوبر 2023، بما في ذلك قضية أسر عائلة بيباس.

تاريخ الفصيل

“كتائب المجاهدين” تأسست عام 2003 عقب انشقاقها عن “كتائب الأقصى”، لتصبح قوة مؤثرة في قطاع غزة بحلول عام 2006. ويضم الفصيل المئات من المسلحين، أغلبهم من عشيرة أبو شريعة، التي تلقت دعماً من إيران و”حزب الله” و”الجهاد الإسلامي”.

علاقة محتملة بالأسر

تشير مصادر إلى علاقة محتملة لأبو مصطفى بعملية أسر عائلة بيباس، وأن الإجراءات الأمنية التي اتخذها أدت إلى استهدافه من قبل قوات إسرائيلية خاصة.

سلسلة اغتيالات

تعرضت قيادات ميدانية ونشطاء مرتبطون بأسر عائلة بيباس لسلسلة من الاغتيالات، خاصة بعد تسليم جثة الأم “شيري” وطفليها في فبراير 2025.

حصيلة الخسائر

طالت الاغتيالات ستة نشطاء وثمانية قيادات في “كتائب المجاهدين”، بما في ذلك الأمين العام للكتائب، أسعد أبو شريعة، الذي قتل في غارة استهدفت منزله.

اتهامات إسرائيلية

اتهمت إسرائيل أسعد أبو شريعة بالمشاركة في اختطاف وقتل شيري وطفليها، بالإضافة إلى اختطاف آخرين.

روايات متضاربة

تضاربت الروايات حول مقتل شيري بيباس وطفليها، حيث زعمت إسرائيل أنهم قتلوا على يد عناصر “كتائب المجاهدين”، بينما نفت الفصائل الفلسطينية ذلك، وأكدت أنهم قتلوا في قصف جوي.

محاولات إعلامية

سعت إسرائيل لاستخدام صور عائلة بيباس في حملة إعلامية دولية، متهمة “حماس” بقتل الأطفال الإسرائيليين.

عمليات انتقامية أخرى

لم تكن قضية بيباس الوحيدة التي دفعت إسرائيل للقيام بعمليات انتقامية، إذ سعت للإفراج عن إسرائيليات مختطفات، مثل أربيل يهود، مقابل تنازلات من الجانب الفلسطيني.

ملاحقة نشطاء

أكدت مصادر من “ألوية الناصر صلاح الدين” أن المخابرات الإسرائيلية لاحقت نشطاء أشرفوا على أسر أربيل يهود وآرييل كونيا، وقامت باغتيال قيادات متورطة في عمليات الأسر.

استهداف العائلات

تؤكد مصادر ميدانية أن إسرائيل استهدفت عائلات مقاومين شاركوا في أسر إسرائيليين، في إطار سياسة “الانتقام”.