الجمعة 14 نوفمبر 2025
spot_img

العراق: إعادة مرشح اسمه “صدام حسين” وفوزه بالانتخابات

spot_img

بغداد – ألغت الهيئة القضائية للانتخابات في العراق قراراً سابقاً صادراً عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يتعلق باستبعاد مرشح يحمل اسم “صدام حسين النعيمي” من خوض الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدة أن الاستبعاد “لم يستند إلى مبررات قانونية كافية”.

إلغاء قرار الاستبعاد

قرار الهيئة القضائية جاء ليُعيد الجدل حول الانتخابات العراقية، بعد أن كانت المفوضية قد استبعدت النعيمي، المرشح عن تحالف العزم السني في محافظة كركوك، ضمن قائمة شملت نحو 800 مرشح مستبعد.

الإعلان عن اسم المرشح “صدام حسين النعيمي”، المتطابق مع اسم الرئيس العراقي الأسبق أثار ضجة واسعة في الأوساط السياسية، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي في العراق.

مخالفة قانون الانتخابات

أوضحت الهيئة القضائية في بيان رسمي أن “قرار مجلس المفوضين المرقم 69 بتاريخ 10 تشرين الأول 2025 خالف أحكام القانون والتعليمات”.

وأشارت الهيئة إلى أن حكمها استند إلى قانون انتخابات مجلس النواب رقم 9 لسنة 2020، وقانون المفوضية رقم 11 لسنة 2007، ما يعزز سلامة العملية الانتخابية.

إعادة إدراج المرشح

ووجهت الهيئة بإعادة إدراج اسم المرشح النعيمي في قوائم المرشحين في محافظة كركوك، وطالبت المفوضية العليا للانتخابات باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار.

وبالفعل، بعد السماح له بالعودة إلى السباق الانتخابي، تمكن النعيمي من الحصول على 12.693 صوتاً، ليحتل المركز الأول داخل تحالف العزم في كركوك.

وشهدت الانتخابات منافسة حادة بين المكونات العربية والكردية والتركمانية في محافظة كركوك الغنية بالنفط.

دعم قبلي للمرشح

وكان سفيان النعيمي، أمير قبيلة “السادة النعيم” في العراق، قد أصدر بياناً في وقت سابق أكد فيه أن التهم التي استند إليها قرار الاستبعاد “لا تمت للحقيقة بأي صلة”.

فوز وزراء بالانتخابات

أظهرت النتائج الرسمية فوز رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بالإضافة إلى تسعة من وزرائه، بمقاعد في البرلمان العراقي الجديد، ما يعكس ثقة الناخبين في أدائهم.

نتائج محافظات الوسط

في العاصمة بغداد، احتفظ 17 نائباً بمقاعدهم من أصل 71، ومن بينهم رئيس الوزراء السوداني، ووزير العمل أحمد الأسدي، ووزيرة الاتصالات هيام الياسري.

نتائج محافظات الجنوب

في محافظة البصرة، أقصى الجنوب، فاز 11 نائباً بولاية جديدة من أصل 25، بينهم وزير الكهرباء زياد علي.

وفي ذي قار، جنوب شرقي البلاد، احتفظ خمسة نواب بمقاعدهم من أصل 19، إلى جانب وزير النقل رزاق محيبس.

كما حافظ أربعة نواب في ميسان، المحاذية لإيران جنوب شرقي العراق، على مقاعدهم من أصل عشرة.

وفي محافظة المثنى، الواقعة جنوب غربي البلاد، فاز نائب واحد فقط بولاية ثانية من أصل سبعة، بينما احتفظ نائبان من أصل 11 بمقاعدهما في الدورة الجديدة.

كما حافظ نائب واحد في محافظة النجف، جنوب العاصمة، على مقعده من أصل 12 إلى جانب وزير الزراعة، وفي كربلاء، جنوب غربي بغداد، فاز أربعة نواب بولاية جديدة من أصل 11.

نتائج محافظات أخرى

فاز خمسة نواب من محافظة بابل، جنوب بغداد، من أصل 17، ونائبان من محافظة واسط، شرق البلاد، من أصل 11، وفي محافظة الأنبار، أكبر محافظات العراق مساحة والتي تقع غرب البلاد، فاز أربعة نواب من أصل 15.

وفي ديالى، شرق بغداد على الحدود مع إيران، فاز خمسة نواب من أصل 14، وفي صلاح الدين، شمال بغداد، فاز ثلاثة نواب من أصل 12 إلى جانب وزير التربية إبراهيم نامس.

وفي محافظة نينوى، شمال البلاد وعاصمتها الموصل، احتفظ نواب عدة ومعهم وزير الدفاع ثابت العباسي بمقاعدهم من أصل 31، كما فاز أربعة نواب من كركوك، شمال العراق، إلى جانب وزير التخطيط محمد تميم من أصل 12 مقعداً.

خسارة وزراء للانتخابات

في المقابل، خسر أربعة وزراء مقاعدهم، ومن بينهم وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، المرشح عن ائتلاف “دولة القانون” في بغداد، رغم حصوله على 4.652 صوتاً.

كما خسر وزير النفط حيان عبد الغني في البصرة بعد حصوله على 6.351 صوتاً، وفشل وزير الثقافة والسياحة أحمد فكاك، المرشح عن حزب “تقدم” في نينوى، في الفوز رغم حصوله على 7.201 صوت.

كما خسرت وزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو مقعد الكوتا المسيحية رغم حصولها على 13.128 صوتاً.

اقرأ أيضا

اخترنا لك