أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن تمديد اتفاقية التعاون مع الشركة الإيطالية “إيني” حتى عام 2040، وهو ما يعزز جهود استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي والبترول في خليج السويس ودلتا النيل.
توقيع الاتفاقية
شهد وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، مراسم توقيع الاتفاقية بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة “أيوك برودكشن”، التابعة لـ”إيني”، في حفل رسمي بالقاهرة، وفقًا لبيان الوزارة.
تفاصيل التمديد
أكدت الوزارة أن التمديد يسمح للشركة بالاستغلال الاقتصادي الكامل للإمكانات المتبقية من الموارد البترولية والغازية في منطقة الالتزام، التي تُعتبر من أقدم وأهم مناطق الاستكشاف في مصر، حيث تعمل “إيني” منذ عام 1954.
حقل بلاعيم
وأشارت الوزارة إلى أن حقل نفط بلاعيم، الموجود شرقي مصر في قلب سيناء ضمن منطقة الاتفاقية، يُعتبر أكبر حقل بترول في البلاد، إذ ينتج حاليًا حوالي 60 ألف برميل يوميًا، ليكون ركيزة أساسية في إنتاج النفط المصري.
تحقيق الطلب المحلي
وصف بدوي الاتفاقية بأنها “إنجاز استراتيجي” يبني على أكثر من سبعة عقود من الشراكة مع “إيني”، مشددًا على أنها خطوة محورية في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، وزيادة جهود الإنتاج والاستكشاف والتنمية.
تقنيات جديدة
أضاف بدوي أن التمديد سيفتح المجال لتطبيق “أحدث التقنيات العالمية في مجال المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد والاستكشاف الدقيق”، مما يسهم في اكتشاف موارد جديدة وزيادة الإنتاج وتقليل فاتورة استيراد الوقود.
حملة المسح السيزمي
أكدت الوزارة أن “إيني” ستبدأ حملة جديدة للمسح السيزمي ثلاثي الأبعاد في المنطقة، مستفيدة من خبرتها الجيولوجية وتقنياتها الحديثة في تحديد المكامن غير المكتشفة.
الثقة في الاستثمار
من جانبه، قال المدير العام لشركة “إيني” في مصر، فرانشسكو جسباري، إن هذا التمديد يعكس جاذبية مصر كوجهة استراتيجية للاستثمار في قطاع الطاقة، ويعكس ثقة الشركة في البيئة التنظيمية والفرص الطويلة الأجل التي توفرها.
استراتيجية الأمن الطاقي
تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية مصر لتعزيز أمن الطاقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، حيث نجحت مصر في تحويل نفسها إلى مركز إقليمي للطاقة من خلال تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا وآسيا خلال السنوات الأخيرة.