الجمعة 14 نوفمبر 2025
spot_img

مصر والسعودية تتجهان لتدخل عسكري مشترك في البحر الأحمر

spot_img

حذر تقرير لموقع “ناتسيف نت” الإسرائيلي من تحركات عسكرية سريعة لمصر والمملكة العربية السعودية، في إطار سعيهما لحماية مصالحهما المشتركة في البحر الأحمر والمناطق المحيطة به.

تحالف استراتيجي جديد

أشار التقرير إلى أن التحركات العسكرية التي تقوم بها الدولتان تتجاوز ما وصفه التقرير بـ “الخلافات البسيطة”، ما يفتح المجال لبناء تحالف أمني استراتيجي يشير إلى احتمال تدخل عسكري مشترك في المستقبل القريب.

في ظل التنافس الإقليمي المتزايد على النفوذ في البحر الأحمر — الذي يعد شريانًا حيويًا للتجارة والنفط — بدأت مصر والسعودية في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، بهدف حماية مصالحهما في كل من السودان وإريتريا والقرن الأفريقي، حيث تتقاطع مصالح قوى إقليمية متعددة.

دبلوماسية عسكرية

جاء هذا التقارب بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية والعسكرية المفاجئة، بما في ذلك زيارة رئيس الأركان المصري إلى السعودية عقب جولته في السودان، في وقت كان رئيس إريتريا يزور القاهرة.

هذه التطورات أثارت دهشة المطلعين، حيث تحمل إشارات واضحة على تنسيق أمني غير معلن بين القوتين العربيتين لمواجهة التحديات الإقليمية.

دعم الجيش السوداني

يهدف التنسيق إلى تعزيز الجيش السوداني النظامي، ومنع أي قوى خارجية من فرض نفوذها على موانئ السودان، مثل بورتسودان.

بحسب التقرير، يمثل البحر الأحمر شريان حياة لمصر والسعودية، حيث يمر عبره جزء كبير من صادرات النفط السعودي، ويرتبط مباشرة بقناة السويس، المصدر الحيوي للاقتصاد المصري.

خطوط حمراء

لذا، تتفق الدولتان ضمنيًا على عدم السماح لأي طرف خارجي بالتدخل في هذا الممر الاستراتيجي، وتعتبران أي مساس به بمثابة “خط أحمر”.

على صعيد آخر، تتصاعد التوترات في الجبهة الإثيوبية-الإريترية، حيث تسجل أديس أبابا تهديدات متكررة، وتظهر تحركات عسكرية على الأرض تنذر بنوايا إثيوبية للسيطرة على ميناء عصب.

ردود فعل مصرية

في رد فعل مباشر، دعت مصر رئيس إريتريا لزيارة رسمية استمرت خمسة أيام، التقى خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة الجيش والاستخبارات.

الزيارة تهدف إلى وضع الأرضية لتدخل مصري-سعودي محتمل لحماية إريتريا من أي غزو إثيوبي.

إجراءات عسكرية محتملة

أكد التقرير أن مصر قد تتخذ إجراءات عسكرية خارج حدودها لضرب القدرات العسكرية الإثيوبية، في حال التحرك نحو الأراضي الإريترية.

وفي السودان، يُتوقع تقديم دعم مباشر للجيش النظامي، مع تنفيذ غارات جوية مشتركة تستهدف معسكرات ومخازن أسلحة “قوات الدعم السريع”.

مستقبل المنطقة

خلص التقرير إلى أن المصالح المشتركة بين مصر والسعودية تتجاوز أي خلافات عابرة، مشيرًا إلى أن الدولتين تشكلان قوة إقليمية مؤثرة لا يمكن تجاهلها.

مصر، على وجه الخصوص، لن تتوانى عن استخدام القوة العسكرية لحماية أمنها في البحر الأحمر، معتبرةً أي اختراق لهذا الممر “عملًا عدائيًا يستدعي ردًا حازمًا”.

ستنطلق الأنظار نحو ما ستشهده الأيام القادمة من تطورات على جبهتي السودان وإريتريا، وقد تظهر مفاجآت ميدانية تعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك