في عملية أمنية نوعية، ألقت السلطات السورية القبض على أحد سجاني سجن صيدنايا، وذلك لتورطه في تنفيذ إعدامات ميدانية مروعة، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية.
تفاصيل القبض
أوضحت وزارة الداخلية أن فرع مكافحة الإرهاب في محافظة حلب، وبالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي، تمكن من توقيف المتهم “محمود علي أحمد”، استناداً إلى مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العامة. وجاء هذا الإنجاز بعد عمليات بحث وتحر مكثفة.
تورط في جرائم
كشفت التحقيقات الأولية عن أن المتهم عمل في سرية الحراسة الخاصة بالسجن قبل أن يصبح سجانًا في “السجن الأحمر” بصيدنايا. وأكدت الوزارة تورطه في تنفيذ إعدامات ميدانية، ونقل ودفن جثامين ضحايا التعذيب في مقابر جماعية، إضافة إلى المشاركة المباشرة في تعذيب عدد من المعتقلين.
إجراءات قانونية
أكدت وزارة الداخلية إحالة المتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات اللازمة، تمهيدًا لإحالته إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقه.
ملاحقة المتورطين
أكدت الوزارة استمرار جهودها الحثيثة في تعقب وملاحقة جميع المتورطين في الانتهاكات، بهدف ضمان تطبيق القانون وتحقيق العدالة.
صيدنايا.. “المسلخ البشري”
يُذكر أن سجن صيدنايا كان يُعتبر من أكثر السجون العسكرية السورية تحصينًا، ورمزًا للقمع والرعب في عهد نظام الأسد. وقد أُطلق عليه لقب “المسلخ البشري” بسبب ممارسات التعذيب الممنهجة، والحرمان، والظروف اللاإنسانية التي يعيشها المعتقلون داخله. كما عُرف بـ”السجن الأحمر” بسبب الأحداث الدامية التي شهدها عام 2008.