كينيا تكشف عن وجود أكثر من 200 من مواطنيها يقاتلون في صفوف القوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، مؤكدةً استمرار نشاط وكالات التجنيد التي تسعى لاستقطاب المزيد من الكينيين للمشاركة في هذا الصراع الدائر.
تجنيد الأفارقة مستمر
أوكرانيا كانت قد صرحت الأسبوع الماضي بأن ما يزيد على 1400 مقاتل من حوالي 30 دولة أفريقية يشاركون في القتال إلى جانب القوات الروسية، مشيرة إلى أن بعضهم وقع ضحية عمليات تجنيد قائمة على الخداع والتضليل.
وزارة الشؤون الخارجية الكينية أوضحت في بيان رسمي أن التقارير الواردة تشير إلى اتساع نطاق عمليات التجنيد الروسية ليشمل مواطنين أفارقة، بمن فيهم كينيون يتم استدراجهم للمشاركة في القتال.
شبكات تجنيد نشطة
أكد البيان الكيني أن ما يربو على مئتي مواطن كيني ربما انضموا بالفعل إلى الجيش الروسي، مضيفًا أن شبكات التجنيد لا تزال تعمل بنشاط داخل كل من كينيا وروسيا، مستغلة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
مرسوم التجنيد الروسي
في سبتمبر الماضي، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يقضي بتجنيد 135 ألف شاب للخدمة العسكرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوف الجيش الروسي في ظل استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا.
آلية التجنيد في روسيا
تجري عملية تجنيد الشباب الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا خلال الفترة الممتدة من الأول من أكتوبر وحتى 31 ديسمبر، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
شروط الخدمة القتالية
لا يمكن نشر المجندين الجدد للقتال في أوكرانيا إلا بعد إتمام سنة كاملة من الخدمة الإلزامية، ويتعين عليهم بعد ذلك توقيع عقد منفصل للانخراط في الخدمة القتالية الفعلية، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى التزام هؤلاء المقاتلين بالقانون الدولي والإنساني.
دورتان للتجنيد سنويًا
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تنظم دورتين للتجنيد كل عام، الأولى في فصل الربيع والثانية في فصل الخريف، بهدف الحفاظ على جاهزية قواتها المسلحة وتعزيزها باستمرار.
أعداد قياسية للمجندين
شهد فصل الربيع من العام الجاري تسجيل عدد قياسي من المجندين الجدد، حيث بلغ 160 ألف جندي، وهو ما يعكس حجم الاهتمام الذي توليه روسيا لتعزيز قدراتها العسكرية في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة.