الأربعاء 12 نوفمبر 2025
spot_img

الجيش المالي يدمر قاعدة للقاعدة.. وحصار باماكو مستمر

spot_img

في عملية نوعية، أعلن الجيش المالي عن تدمير أهداف إرهابية وتفكيك قاعدة لوجستية تابعة لتنظيم القاعدة، وذلك في منطقة تبعد حوالي 100 كيلومتر غرب العاصمة باماكو، في وقت يستمر فيه التنظيم في حصاره الخانق على العاصمة منذ أكثر من شهرين.

ضربات جوية دقيقة

أوضح بيان للجيش أن الطائرات التابعة للقوات المسلحة المالية نفذت ضربات دقيقة استهدفت مواقع إرهابية في منطقة سوريبوغو، الواقعة في إقليم كيتا.

وأسفرت العملية العسكرية، التي تضمنت تبادلاً لإطلاق النار، عن تفكيك قاعدة إرهابية واستعادة أربع دراجات نارية، إحداها محترقة، بالإضافة إلى جهازي اتصال لاسلكي و20 عبوة زيت سعة 20 لتراً.

تفكيك موقع إرهابي

نشر الجيش صوراً عبر حسابه الرسمي تظهر جنوده وهم يفككون موقعاً داخل إحدى الغابات بالقرب من قرية سوريبوغو، يعتقد أنه كان يستخدم من قبل عناصر القاعدة لشن هجمات على الطرق المؤدية إلى باماكو.

وأشار الجيش إلى أن نقطة تفتيش عسكرية اعترضت في نفس المنطقة شاحنة تحمل 40 دراجة ثلاثية العجلات جديدة، كانت متجهة إلى منطقة ينشط فيها التنظيم الإرهابي.

تأمين البلاد

أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيوش عزم القوات المسلحة المالية على تأمين الأشخاص والممتلكات في جميع أنحاء البلاد، ومواجهة خطر الإرهاب المتزايد.

هجوم يستهدف الجيش

على صعيد آخر، أعلن تنظيم القاعدة عن شن هجوم على موقع عسكري مالي في مدينة سومبي بولاية تمبكتو، شمالي البلاد، أسفر عن مقتل 48 جندياً على الأقل، وهي أكبر حصيلة يعلن عنها التنظيم منذ عدة أشهر.

خسائر فادحة

وزعم التنظيم أنه جرح أكثر من 100 جندي آخرين، واغتنام آلية عسكرية وسلاح دوشكا وخمسة أسلحة بيكا وسبعة كلاشينكوف ومسدس و20 مخزناً وثمانية صناديق من الذخيرة وأغراض عسكرية أخرى.

التصدي للميليشيات

عرض التنظيم صوراً للأسلحة والذخيرة التي زعم أنه استحوذ عليها في الهجوم، كما أعلن عن تصديه لميليشيا موالية للجيش من قبائل الدونزو، في ضواحي بلدة لولوني بولاية سيكاسو، غربي البلاد، مما أسفر عن مقتل سبعة عناصر.

حصار العاصمة

يواصل مقاتلو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الموالية لتنظيم القاعدة حصاراً قوياً على العاصمة المالية باماكو، ضمن استراتيجية تهدف إلى خنق اقتصاد البلاد.

استهداف الوقود

يستهدف التنظيم قوافل الوقود على الطرق الرئيسية المؤدية إلى السنغال وكوت ديفوار، وهما مصدر رئيسي للسلع المستوردة إلى مالي، ويعتبر التنظيم جميع المحاور حول باماكو “مناطق حرب”.

تحسن نسبي

شهدت الأيام الأخيرة تحسناً طفيفاً، حيث تم إيصال عدة قوافل وقود تحت حراسة عسكرية إلى العاصمة، كما تراجعت شركات شحن الحاويات عن قرار تعليق عملها في مالي، بفضل اتفاقيات مع الحكومة.

تداعيات الحصار

على الرغم من التحسن، لا تزال طوابير الانتظار في محطات الوقود مستمرة، ولم يستأنف النقل العام بالكامل، وتدهور الوصول إلى الكهرباء بشكل كبير منذ بدء الحصار، وتعمل نحو 110 محطات وقود فقط بشكل متقطع في العاصمة.

وضع خارج السيطرة

أكدت مصادر أمنية أن مناطق واسعة أصبحت خارج السيطرة الفعلية للدولة، التي تركز قواتها حول باماكو لتأمين النظام، في ظل تصاعد هجمات الجماعات الإرهابية.

تحرك أفريقي

أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن قلقه العميق إزاء التدهور السريع للوضع الأمني في مالي ومنطقة الساحل، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لتعزيز التعاون وتقديم الدعم المستدام لدول المنطقة التي تعاني من التطرف.

تعليق العضوية

تجدر الإشارة إلى أن مالي معلقة العضوية في الاتحاد الأفريقي منذ عام 2021 بسبب الانقلاب العسكري، الذي أدى إلى تولي الجنرال آسيمي غويتا السلطة، وتقارب مالي مع روسيا طلباً للدعم العسكري.

اقرأ أيضا

اخترنا لك