في تصريحات أدلى بها مؤخرًا، شدد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، على أن استقرار لبنان يبقى مرهونًا بوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ورفع الضغوط التي تمارسها واشنطن.
قاسم: لا بديل لاتفاق التهدئة
أكد قاسم رفضه القاطع لاستبدال الاتفاق القائم مع إسرائيل ببنود وشروط جديدة، معتبرًا أن هذا الاتفاق يشكل حجر الزاوية لأي نقاشات مستقبلية.
وأوضح أن تنفيذ إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع قبل عام، يفتح الباب أمام حوار لبناني داخلي بناء على أسس إيجابية وتعاون مشترك.
لا تهديد للمستوطنات الشمالية
وفي سياق متصل، صرح الشيخ نعيم قاسم بأنه لا يوجد أي خطر يهدد أمن المستوطنات الإسرائيلية، في إشارة إلى المستوطنات الواقعة شمال فلسطين المحتلة.
وأشار إلى أن خروج إسرائيل من لبنان لم يكن نتيجة مفاوضات أو حلول سياسية، بل تحقق بفضل المقاومة وبدون أي شروط أو قيود.
تضحيات في “أولي البأس”
وحول الحرب الأخيرة، أوضح قاسم أن حزب الله قدم تضحيات كبيرة في معركة “أولي البأس”، وتمكن من منع إسرائيل من تحقيق أهدافها ووقف أي اجتياح إسرائيلي محتمل.
الجيش اللبناني في الجنوب مكسب
اعتبر الأمين العام لحزب الله وجود الجيش اللبناني في الجنوب مكسبًا، مؤكدًا أن المقاومة كانت تقوم بمهام الدولة لمدة 42 عامًا.
وأكد أن إسرائيل خسرت الحرب لعدم تحقيقها أهدافها، وعليها الانسحاب من جنوب لبنان وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
انتقادات للحكومة اللبنانية
انتقد قاسم الحكومة اللبنانية، معتبرًا أنها لم تر في البيان الوزاري إلا نزع سلاح المقاومة، متسائلاً عن سبب عدم وضع خطة زمنية لاستعادة السيادة الوطنية وتطبيقها من قبل القوى الأمنية.
وأشار إلى تصريح المبعوث الأمريكي توم براك حول تسليح الجيش اللبناني لمواجهة المقاومة، مستنكرًا قبول الحكومة اللبنانية لمثل هذا الأمر.
اتفاق وقف إطلاق النار
أكد قاسم أن العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، مشددًا على أن اتفاق وقف إطلاق النار يقتصر على جنوب نهر الليطاني، ومطالبًا إسرائيل بالانسحاب من لبنان وإطلاق سراح الأسرى.
وجدد التأكيد على عدم وجود خطر على المستوطنات الشمالية، في محاولة لتهدئة المخاوف بشأن الوضع على الحدود الجنوبية.