بغداد تستعد لانتخابات برلمانية حاسمة وسط مخاوف من عزوف الناخبين، إذ يتوجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع، الثلاثاء، لانتخاب برلمان جديد في سادس انتخابات تشريعية منذ عام 2003.
يتنافس أكثر من 7740 مرشحًا، ثلثهم تقريبًا من النساء، على 329 مقعدًا برلمانيًا، وسط قلق بشأن تراجع المشاركة الانتخابية. ويحق لأكثر من 21 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم، وسط مخاوف من انخفاض نسبة المشاركة عن 41% المسجلة في عام 2021، وهي الأدنى منذ عام 2003.
قانون الانتخابات
تجرى الانتخابات وفقًا لقانون كان ساريًا قبل احتجاجات تشرين الأول 2019، التي طالبت بتغييره بسبب خدمته لمصالح الأحزاب الكبيرة. وقد نجح المحتجون حينذاك في تحقيق مطلبهم بقانون جديد، سمح بفوز مرشحين مستقلين.
تمكن المستقلون في انتخابات 2021 من الفوز بحوالي 70 مقعدًا، قبل أن يعيد البرلمان العراقي إحياء القانون القديم في عام 2023. ويشارك في الانتخابات الحالية 75 مرشحًا مستقلاً فقط. فما هي أبرز القوائم الانتخابية المتنافسة هذا العام؟
هيمنة شيعية
تهيمن الأحزاب الشيعية على المشهد السياسي العراقي منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003. بعد انتخابات 2021، اتحدت الأحزاب الشيعية البارزة تحت مظلة “الإطار التنسيقي”.
أصبح الإطار التنسيقي تحالفًا حاكمًا يضم فصائل ذات علاقات متفاوتة بإيران، ويمتلك أكبر كتلة برلمانية، وقد أوصل رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني إلى السلطة.
تحالفات شيعية
تخوض المجموعات الشيعية الانتخابات بشكل منفصل، ولكن من المتوقع أن تتحد مرة أخرى بعد الاقتراع لتشكيل الحكومة المقبلة. وتشمل القوائم الشيعية الرئيسية “ائتلاف الإعمار والتنمية” بزعامة السوداني.
يطمح السوداني للحصول على ولاية ثانية، ومن المتوقع أن يفوز بعدد كبير من المقاعد. إضافة إلى “ائتلاف دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في السياسة العراقية.
قوى شيعية فاعلة
“تحالف قوى الدولة الوطنية” بزعامة عمار الحكيم يمثل التيار الشيعي المعتدل. فيما تعد “حركة الصادقون” التابعة لقيس الخزعلي، من أبرز الشخصيات السياسية في البلاد على الرغم من العقوبات الأمريكية.
“منظمة بدر” بزعامة هادي العامري، تعتبر من أكبر الفصائل الموالية لإيران داخل قوات الحشد الشعبي. وأخيرا “حركة حقوق” المقربة من كتائب حزب الله، أحد أبرز الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
صراع المالكي والسوداني
يتوقع المحللون أن تكون المنافسة الشيعية الأكبر بين المالكي والسوداني، الذي بدأ مسيرته السياسية في عام 2010 ضمن حكومة المالكي.
انقسام المكون السني
يخوض سنة العراق الانتخابات بقوائم منفصلة، تتصدرها قائمة “تقدم” التي يقودها رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي. ومن المتوقع أن تحقق فوزا كبيرا.
المنافس الرئيسي لقائمة “تقدم” هو “تحالف السيادة” بزعامة خميس الخنجر ومحمود المشهداني. وتشارك قائمة سنية ثالثة بارزة هي “تحالف العزم” بزعامة مثنى السامرائي.
تنافس كردي محتدم
يمثل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني أبرز المتنافسين في إقليم كردستان العراق.
في عام 2017، ظهرت حركة “الجيل الجديد” المعارضة، التي حُكم على زعيمها شاسوار عبد الواحد بالسجن في قضية تشهير في شهر أيلول الماضي.


