تسليح الصين بقاذفات H-6K
في خطوة تعدّ تطوراً ملحوظاً في قدرات الجيش الصيني، تم تسليح قاذفات H-6K بصاروخ YJ-21 الفرط صوتي الذي يُطلق من الجو. وقد اكتسب هذا الصاروخ شهرة واسعة بعد ظهوره في العرض العسكري الكبير في سبتمبر 2023.
ويتوقع الخبراء العسكريون أن تتعامل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) مع هذا السلاح الصيني بجدية، نظراً لقدرته الفائقة وكونه من أكثر الأسلحة تطوراً وصعوبة في التصميم، بالإضافة إلى الكميات الكبيرة التي تنتجها الصين منه، وفقاً لموقع Warrior Maven.
التطور العسكري الأمريكي
تخضع الصواريخ فرط الصوتية التي تُطلق من الأراضي الأميركية للاختبار منذ عدة سنوات. ويعمل “البنتاجون” بشكل مكثف على تطوير صواريخ فرط صوتية تُطلق من الجو، مثل سلاح MAKO المتخصص لتأمين طائرة F-35.
كما نشرت صحيفة Global Times الصينية تقريراً في 2023 عن صاروخ YJ-21 في إطار تحليل أوسع لـ “تطويق تايوان”.
الدوريات حول تايوان
ووفقاً لموقع Warrior Maven، تم استخدام صاروخ YJ-21 على متن قاذفات H-6K التابعة للجيش الصيني في دوريات حول محيط تايوان. وتعتبر قاذفة H-6K قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الذخائر، بما في ذلك صاروخ KD-20 الهجومي وصاروخ YJ-12 المضاد للسفن.
يبلغ مدى صاروخ YJ-21 المعلن 800 ميل، مما يجعله سلاحاً تكتيكياً ذا أهمية خاصة، إذ يمكن لقاذفة H-6K الهجوم من مجالها الجوي على مسافات بعيدة، مما يجعل الدفاع عنه صعبًا للغاية.
التطورات الجديدة للصوارخ
يظهر السلاح YJ-21 كمطور حديث من صاروخ YJ-21 الذي كان يُطلق من السفن السطحية. وقد أظهر مقطع فيديو مشترك بين القوات البرية والبحرية الصينية تجربة إطلاق صاروخ YJ-21 من مدمرات Type 055 جديدة.
على الرغم من عدم ذكر أي شيء حول تطوير الصاروخ YJ-12 الذي يُطلق من الجو في تقارير عام 2022، تشير المعلومات إلى إمكانيات تطويره في السنوات الأخيرة.
تهديدات الصواريخ فرط الصوتية
تمثل الصواريخ الهجومية فرط الصوتية المُطلقة جواً تهديدات معقدة لتايوان، حيث يمكنها شن هجمات مفاجئة على أهداف حيوية من مسافات آمنة. ويعود أكبر تهديد لهذه الأسلحة إلى سرعتها الفائقة، حيث تصل بسرعة تتجاوز 5 ماخ، مما يجعل من الصعب على أي نظام دفاعي التصدي لها.
تبدأ هذه الصعوبة من التحدي في اكتشاف مقذوف فرط صوتي، إذ ينتقل بسرعة تتجاوز قدرات أنظمة الدفاع على متابعة مساره. يسعى “البنتاجون” بشكل مكثف لحل هذه المشكلة، مع تسريع تطوير نظم دفاعية جديدة.
نتائج تطوير الأسلحة الصينية
يعتبر الوقت جوهر المسألة، حيث يدور التساؤل حول مدى سرعة تطوير تقنيات الدفاع. يبدو أن الجيش الصيني قد وسع ترسانته الفرط صوتية، مع الإعلان عن أربعة صواريخ جديدة مضادة للسفن خلال استعراض يوم النصر في 3 سبتمبر.
تغطي هذه الأسلحة، YJ-15 وYJ-19 وYJ-17 وYJ-21 وYJ-20، نطاقات متعددة تشمل الجو والبحر والبر وحتى تحت السطح.


