أزمة مياه حادة تضرب مدينة مشهد الإيرانية، ثاني أكبر مدن البلاد، مع انخفاض حاد في مخزون المياه بالسدود الرئيسية المغذية لها، مما ينذر بتداعيات خطيرة على السكان والقطاعات المختلفة.
نقص حاد في المخزون
أفاد حسين إسماعيليان، المسؤول في مؤسسة المياه بمشهد، بتراجع مخزون المياه في السدود الأربعة التي تغذي المدينة إلى أقل من 3%، في تصريح لوكالة “إيسنا” الإيرانية.
يأتي هذا التطور في ظل أزمة جفاف غير مسبوقة تعيشها إيران، وتفاقم المخاوف بشأن القدرة على تلبية احتياجات المياه لسكان المدينة البالغ عددهم 4 ملايين نسمة.
أرقام مقلقة
في بداية الأسبوع الجاري، أشارت تقديرات رسمية إلى أن مخزون المياه في سدود مشهد يبلغ 40 مليون متر مكعب، مقارنة بـ 189 مليون متر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي.
هذا الانخفاض الحاد يعكس حجم التحديات التي تواجهها المدينة في تأمين مصادر المياه، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الوضع الراهن.
تأثير الجفاف على طهران
لم تقتصر الأزمة على مدينة مشهد، ففي العاصمة طهران، جف أحد السدود الخمسة المغذية للمدينة بشكل كامل، بينما انخفض المخزون في السدود الأخرى إلى أقل من 8%.
هذه الأرقام تؤكد أن أزمة المياه تتجاوز نطاقاً محلياً، وتشكل تحدياً وطنياً يتطلب تضافر الجهود لإيجاد حلول مستدامة.
غياب الأمطار يزيد الأزمة
زادت حدة الأزمة مع انقطاع الأمطار في 15 محافظة إيرانية من أصل 31 خلال فصل الخريف الحالي، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية.
هذا الأمر يفاقم من مشكلة الجفاف، ويجعل من الصعب تعويض النقص في مخزون المياه، مما يستدعي البحث عن بدائل مبتكرة لضمان استدامة الموارد المائية.


