شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر موجة من التفاعل بعد انتشار صور للجلابية، الزي الشعبي الذي يمثل التراث المصري، وذلك كرد فعل على تصريحات سمر فودة، ابنة المفكر الراحل فرج فودة، التي انتقدت فيها أحد الأشخاص المرتدين لهذا الزي في المتحف المصري الكبير.
ردود فعل واسعة
بعد انتقاد سمر فودة للجلابية، أطلق العديد من المدونين في مصر سلسلة من الصور التي تبين فخرهم بهذا الزي المميز. انتشر الجدل حول تصريحات فودة، حيث اعتبرها البعض “استفزازية” ووضعت سؤالًا حول التقاليد الثقافية المصرية.
الصورة المتداولة كانت تعبيرًا عن اعتزاز المصريين بتاريخهم وحضارتهم التي يمثلها المتحف الجديد. إلا أن فودة انتقدت الجلابية، مشيرة إلى أنها تعتبر دخيلة على الثقافة المصرية، مما عرضها لانتقادات حادة من رواد مواقع التواصل.
مطالبات بالمحاسبة
بينما اكتفى البعض بنشر صورهم كاحتفاء بالنمط العربي، طالب آخرون بمحاسبة فودة على ما اعتبروه إهانة لمستوى ثقافي واسع يشمل فئات متنوعة من المجتمع المصري.
أحد المدونين كتب يقول: “سمر فودة، ابنة التنويري فرج فودة، يجب أن تواجه عواقب تصريحاتها التي تسيء إلى جزء كبير من المصريين، فالجلابية تمثل رمز الشرف والاحترام في الثقافة المصرية.”
تاريخ الجلابية
على صعيد آخر، سارع بعض المدونين للدفاع عن الجلابية، مشيرين إلى جذورها التاريخية التي تعود إلى عصر الفراعنة. فهي تُعتبر الملابس التقليدية للفلاحين في مناطق الصعيد والدلتا.
أوضحت إحدى المدونات أن “الجلابية الفلاحية تحمل في ثناياها تاريخًا عريقًا، حيث ارتدى الفلاح المصري ثوبًا من الكتان الأبيض البسيط في تصميمه، والذي يتناسب مع العمل في الحقول تحت أشعة الشمس الحارة.”