السبت 8 نوفمبر 2025
spot_img

تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة.. اعتداءات وإحراق وتخريب

spot_img

تصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية، حيث كثف المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين، مستهدفين المزارعين والصحفيين، وإحراق المنازل والمركبات، بالتزامن مع مشاريع استيطانية واسعة النطاق.

هجمات نابلس ورام الله

شن مستوطنون ملثمون هجمات في بلدتي بيتا وبورين قرب نابلس، طالت مزارعين ومتضامنين وصحفيين، كما أضرموا النيران بمنزل في قرية أبو فلاح قرب رام الله، وخربوا حقول زيتون واسعة في مناطق أخرى.

شهدت بلدة بيتا أعنف الهجمات، حيث أصيب ستة فلسطينيين وعدد من المتضامنين الأجانب والصحفيين خلال مشاركتهم في فعالية لقطف الزيتون في أراضي “جبل قماص”.

اعتداءات على الصحفيين

أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتعامل طواقمه مع مصابين جراء الضرب المبرح، بينهم مسعفون متطوعون وصحفيون، ما أثار استنكار نقابة الصحفيين الفلسطينية.

وصفت نقابة الصحفيين الهجوم على الصحفيين في بيتا بأنه جريمة حرب تهدف إلى قتلهم، مطالبةً بتوفير حماية دولية عاجلة لهم ومحاسبة الجناة أمام القضاء الدولي.

“حرب الزيتون” تتصاعد

هاجم المستوطنون قاطفي الزيتون في قرية بورين، ما أسفر عن إصابة فلسطينيين بكسور وجروح، وأربعة متضامنين أجانب، في اعتداءات باتت تعرف بـ”حرب الزيتون”.

أكد الهلال الأحمر الفلسطيني على معالجة إصابة مواطن (57 عاماً) جراء اعتداء المستوطنين، بالإضافة إلى معالجة المتضامنين الأجانب ميدانياً.

دوافع المستوطنين

عادة ما يصل المستوطنون إلى المناطق الفلسطينية ملثمين، مدفوعين بفتاوى دينية تحرض على الاستيلاء على الأراضي، وفرض واقع جديد في المناطق المصنفة “ج” المحيطة بالمستوطنات.

منذ 7 أكتوبر 2023، يسعى المستوطنون إلى السيطرة على التلال والمساحات الأكبر من أراضي الضفة الغربية، وتوسيع المستوطنات القائمة.

اعتداءات متفرقة وتنديد أممي

إضافة إلى بيتا وبورين، استهدف المستوطنون قرية أبو فلاح بإشعال النار في أحد المنازل، كما قطعوا أشجار الزيتون في دير جرير وسرقوا ثمار الزيتون من أراضي عقربا.

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الشرطة الإسرائيلية تحقق في الهجمات، دون اعتقال أي شخص، مشيرة إلى تراجع الاعتقالات في قضايا عنف المستوطنين.

الأمم المتحدة تدين التصعيد

أكدت الأمم المتحدة أن اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية بلغت أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عاماً، مسجلة 264 اعتداءً خلال شهر أكتوبر الماضي.

أفاد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بأن هذه الاعتداءات أسفرت عن تهجير أكثر من 3 آلاف فلسطيني، ومقتل وإصابة العديد، وفقدان مصادر رزقهم.

روايات فلسطينية متباينة

تشير الأرقام الفلسطينية إلى أن حجم الاعتداءات يتجاوز ما ذكرته الأمم المتحدة، حيث سجلت “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” 766 اعتداءً خلال الشهر الماضي.

تتركز الاعتداءات في محافظات رام الله والبيرة ونابلس والخليل، ما يؤكد أن الضفة الغربية تشهد موجة غير مسبوقة من النشاط الاستيطاني والهجمات.

تسارع وتيرة الاستيطان

أشار تقرير للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إلى تصاعد وتيرة المصادقات على مخططات البناء والاستيلاء على الأراضي، بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية.

يستغل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش منصبه لتكثيف الاستعمار ونهب الأراضي في الضفة الغربية، حيث تم الإعلان عن 25960 دونماً كأراضي دولة منذ تشكيل حكومة نتنياهو.

مخططات استراتيجية جديدة

أعلن سموتريتش عن المصادقة على بناء ما يقارب 1973 وحدة استعمارية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى مخطط “E1” الاستعماري الذي يربط القدس بمستعمرة “معاليه أدوميم”.

منذ 7 أكتوبر 2023، يعتبر المستوطنون الوضع الحالي فرصة تاريخية لتصعيد الهجمات والاستيلاء على الأراضي تحت ذريعة “الأمن” و”الحماية”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك