في تطورات جديدة للأزمة الإسرائيلية الفلسطينية، تسلمت إسرائيل جثمان رهينة إسرائيلي-أرجنتيني من حركة “حماس” عبر الصليب الأحمر الدولي، وذلك بعد مرور أكثر من عام على مقتله في هجوم السابع من أكتوبر 2023. يأتي ذلك في ظل استمرار جهود الوساطة لإعادة جميع الرهائن والجثامين المتبقية.
هوية الضحية
أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، أنه بعد استكمال إجراءات التشخيص الدقيقة في المعهد الوطني للطب الشرعي وبالتعاون مع شرطة إسرائيل والحاخامية العسكرية، تم إبلاغ عائلة ليؤور رودايف بأن جثمانه قد استعيد ليوارى الثرى في إسرائيل.
كان رودايف يعمل سائق سيارة إسعاف متطوعاً، ولقي مصرعه أثناء مشاركته مع أربعة آخرين في التصدي لهجوم حركة “حماس” على كيبوتس نير إسحاق الواقع جنوب إسرائيل بالقرب من غزة.
ردود الأفعال
عبّر منتدى عائلات الرهائن عن ترحيبه باستعادة جثمان رودايف، معتبراً ذلك بمثابة “راحة نسبية” لعائلة عاشت فترة طويلة من القلق والغموض. وأكد المنتدى على استمرار جهوده حتى عودة آخر رهينة.
من جهة أخرى، تسلمت السلطات الطبية في غزة جثامين 15 فلسطينياً أعادتهم إسرائيل، وذلك بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية. وتم نقل الجثامين إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
اتفاق وقف إطلاق النار
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي. وخلال فترة الهدنة، أطلقت “حماس” سراح عدد من الرهائن المحتجزين لديها في غزة، والبالغ عددهم 48 رهينة، منهم 20 أحياء و28 متوفين، من أصل 251 شخصاً اختطفوا في هجوم السابع من أكتوبر.
اتهمت إسرائيل حركة “حماس” بالتباطؤ في إعادة رفات الرهائن المتوفين، بينما عزت الحركة ذلك إلى وجود العديد من الجثث المدفونة تحت أنقاض المباني المدمرة في القطاع، ونقص المعدات الثقيلة اللازمة لانتشالها.
مطالب متبادلة
جددت حركة “حماس” دعوتها للوسطاء والصليب الأحمر لتوفير المعدات والطواقم اللازمة لانتشال الجثث. في المقابل، دعا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة “حماس” إلى الوفاء بالتزاماتها وإعادة جميع جثامين الرهائن في إطار تنفيذ الاتفاق.
أكد نتنياهو على أن حكومته لن تتنازل عن هذه المسألة، وأنها لن تدخر أي جهد حتى تعيد جميع الرهائن، حتى آخر واحد منهم، مشيراً إلى أن ذلك يتم في إطار المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الوضع الميداني
في سياق متصل، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي مناطق شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة. وذكرت وكالة “صفا” الفلسطينية أن الطيران الإسرائيلي شن ثلاث غارات جوية على شرقي مدينة خان يونس، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة. كما شهدت مناطق شمال شرقي خان يونس عمليات نسف واسعة النطاق، وأطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار في بحر مدينة رفح.


