في خطاب هام، أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني على أهمية الحوار الوطني الشامل لتعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات الراهنة، معرباً عن تفاؤله بتحسن الوضع الاقتصادي في البلاد.
دعوة للحوار الوطني
أكد الرئيس ولد الغزواني على ضرورة مشاركة واسعة من مختلف الأطراف السياسية في الحوار الوطني المرتقب، بهدف التوصل إلى توافق حول القضايا والإصلاحات الكبرى، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الأمثل لترسيخ الوحدة الوطنية وتحصين البلاد.
وشدد على قناعته الراسخة بأنه لا يوجد مبرر للخلافات الحادة بين النخب السياسية، معتبراً أن اختلاف الرؤى لا ينبغي أن يؤدي إلى القطيعة، داعياً إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية.
التهدئة السياسية والوحدة
أكد الرئيس تمسكه بنهج التهدئة السياسية، مشيراً إلى أن سياسته ستظل قائمة على مكافحة الإقصاء وتعزيز اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية، مؤكداً التزامه بوعوده التي قطعها خلال حملته الانتخابية بتنظيم حوار وطني شامل ومفتوح.
تحسن الاقتصاد الموريتاني
في رده على منتقدي أداء حكومته، أكد الرئيس ولد الغزواني أن الوضع الاقتصادي في موريتانيا يشهد تحسناً مستمراً، مشيراً إلى أن النمو الاقتصادي حافظ على معدل يزيد عن 6% خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ودافع عن إنجازات حكومته في مجالات المياه والكهرباء والصحة والتعليم، لافتاً إلى مضاعفة المشاريع الإنتاجية، مع اعترافه بوجود تحديات تعمل الحكومة على تجاوزها.
تأمين الحدود مع مالي
وفي سياق آخر، تطرق الرئيس إلى الأوضاع الصعبة التي تشهدها دولة مالي بسبب الحرب، مؤكداً أن الجيش الموريتاني يقوم بتأمين الحدود المشتركة بين البلدين، والتي تمتد لأكثر من 2000 كيلومتر.
وأكد أن الحدود مؤمنة، داعياً المواطنين إلى الاطمئنان، مع الإشارة إلى تداعيات الأوضاع في مالي على المنطقة الحدودية.
برنامج تنموي شامل
أطلق الرئيس ولد الغزواني من ولاية الحوض الشرقي برنامجاً تنموياً ضخماً بتمويل يتجاوز مليار دولار أمريكي، يهدف إلى تعميم النفاذ إلى الخدمات الأساسية وتحسين مستوى معيشة السكان المحليين.
ويهدف البرنامج إلى إنشاء مدارس ومستشفيات جديدة، وتوفير المياه والكهرباء، وتعبيد الطرق، وتمويل مشاريع زراعية، بالإضافة إلى دعم الشباب وتوفير فرص العمل لهم.


