باريس تفتح صفحة جديدة مع دمشق، وتدعو الرئيس السوري إلى الانخراط في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “داعش”، في خطوة تعكس تحولًا محتملًا في السياسة الفرنسية تجاه سوريا. يأتي هذا بالتزامن مع ترحيب باريس بقرار مجلس الأمن برفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير داخليته.
ماكرون يدعو الشرع للتحالف
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش مؤتمر المناخ في بيليم البرازيلية، على أهمية الشراكة السورية في مكافحة الإرهاب.
وشدد ماكرون على أن سوريا مدعوة لتكون شريكًا فاعلًا في الحرب ضد الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن التعاون الأمني بين باريس ودمشق ضروري لحماية المواطنين الفرنسيين.
أمن فرنسا وسوريا
ربط الرئيس الفرنسي بين التعاون الأمني مع دمشق وحماية بلاده من التهديدات الإرهابية، مذكّرًا بالهجمات التي ضربت باريس في تشرين الثاني 2015.
وأوضح ماكرون أن الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس تم التخطيط لها في سوريا، مما يجعل التعاون الأمني مع دمشق مسألة حيوية للأمن القومي الفرنسي.
رفع العقوبات الأممية
رحبت فرنسا بقرار مجلس الأمن الدولي رفع اسم الرئيس السوري ووزير داخليته من قوائم العقوبات، معتبرة ذلك خطوة إيجابية نحو تعزيز الحوار والتعاون.
ويأتي هذا التطور في العلاقات الفرنسية السورية في ظل جهود دولية متزايدة لمكافحة الإرهاب، وإيجاد حلول سياسية للأزمة السورية المستمرة منذ سنوات.