مبعوث الأمم المتحدة ينتظر مقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء الغربية
أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا عن تطلعه لتلقي نسخة محدثة من مقترح الحكم الذاتي المغربي، مؤكداً على أهمية هذا المقترح كأساس للمفاوضات المستقبلية حول مصير المنطقة المتنازع عليها.
الصحراء الغربية: قضية معلقة
تعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، إقليماً غير متمتع بالحكم الذاتي في ظل غياب تسوية نهائية. هذا النزاع يجعلها المنطقة الوحيدة في أفريقيا التي لم يتم حل وضعها بعد الاستعمار، وتشهد صراعاً مستمراً بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
مجلس الأمن وخطة الحكم الذاتي
حتى وقت قريب، دعا مجلس الأمن الأطراف المعنية، بما في ذلك المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا، إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام 2019، بهدف التوصل إلى “حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من الطرفين”.
التحول في الموقف الأمريكي
لكن قرار مجلس الأمن الأخير، الذي أقر بمبادرة أمريكية، يتبنى موقفاً داعماً لخطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في عام 2007. هذه الخطة تقترح منح الإقليم، الغني بالفوسفات والثروة السمكية، حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية.
“حل أمثل” تحت السيادة المغربية
يرى القرار الأممي أن “الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية قد يمثل الحل الأمثل”، ويدعو إلى إجراء مفاوضات على هذا الأساس.
دي ميستورا يرحب بالقرار الأممي
وصف دي ميستورا، المعروف بقلة تصريحاته العلنية، القرار الأممي بأنه “مهم لأنه يظهر عزماً دولياً جديداً وإصراراً على حل هذا النزاع المستمر منذ 50 عاماً”.
مقترحات ومناقشات مباشرة
أوضح دي ميستورا أنه سيطلب أيضاً من جميع الأطراف “تقديم مقترحات لتمكين الأمم المتحدة من وضع برنامج مناقشات مباشرة أو غير مباشرة في حال دعت الحاجة”.
إطار للمفاوضات لا تحديد للنتائج
أكد دي ميستورا أن قرار مجلس الأمن، الذي وصفته الرباط بالتاريخي، يرسخ “إطاراً” يستند إلى الخطة المغربية، لكنه لا “يحدد أي نتيجة” للمفاوضات.
المشاركة لا تعني القبول
وشدد دي ميستورا على أن “الانخراط في المفاوضات لا يعني بالضرورة قبول نتيجتها. المهم هو المشاركة”.


