الأربعاء 5 نوفمبر 2025
spot_img

تحذيرات دولية من حرب إسرائيلية جديدة على لبنان

spot_img

تصاعد التحذيرات الدولية بشأن تجدد الصراع الإسرائيلي اللبناني، وسط ترويج إعلامي لسيناريوهات قاتمة، بينما تتضارب القراءات في بيروت بين التحذير والتهوين من الضغوط السياسية.

تضارب التحليلات

في حين يرى البعض أن لبنان يمر بمرحلة بالغة الخطورة، يعتبر آخرون أن الأمر لا يتعدى كونه “تهويلاً سياسياً” ومحاولة للضغط من أجل نزع السلاح غير الشرعي وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضى اللبنانية.

القدرات العسكرية لحزب الله

يؤكد الخبير العسكري والأمني العميد سعيد القزح على وجود فرق كبير بين رغبة “حزب الله” في خوض حرب جديدة وقدرته الفعلية على ذلك، مشيراً إلى تراجع قدرات الحزب مقارنة بما كانت عليه قبل عام 2023.

ويرى القزح أن قدرات الحزب الحالية لا تسمح له بالتصدي لأي حرب جديدة، مع الأخذ في الاعتبار الخسائر والأسباب التي باتت معروفة للجميع.

الإرادة مقابل القدرة

على الرغم من ذلك، لا يستبعد القزح إمكانية إقدام “حزب الله” على خوض حرب جديدة، خاصة مع استمرار ارتباطه بإيران وتنفيذه لأوامرها خدمة للمصالح الإيرانية في المفاوضات مع الولايات المتحدة.

تهديدات مباشرة

يقلل مصدر رسمي لبناني من أهمية الرسائل الدولية التي تحمل تهديداً مباشراً باستئناف إسرائيل للحرب، معتبراً أنها تندرج في إطار الضغط السياسي على لبنان.

تسريع نزع السلاح

وأكد المصدر أن المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس مارست ضغوطاً لتسريع وتيرة نزع سلاح “حزب الله” وبسط سيطرة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، دون توجيه تهديدات مباشرة.

الفرصة الأخيرة

في المقابل، رأى المبعوث الأميركي توم براك أن لبنان “فقد الفرصة الأخيرة”، بينما انتهت مهمته مع تكليف السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى بالملف اللبناني.

ترسانة الحزب

وعن التقارير التي تتحدث عن إعادة “حزب الله” تسليح نفسه، أوضح المصدر أن هذه التقارير مبالغ فيها، خاصة في ظل الحصار والرقابة الجوية الإسرائيلية الدقيقة.

حماية الحدود

أوضح المصدر أن الرئيس اللبناني كلف الجيش بوقف التوغل في الأراضي اللبنانية المحررة، وليس شن هجوم على إسرائيل، معتبراً أن هذه الرسالة مفهومة لأصدقاء لبنان.

تفاؤل حذر

بينما تستبعد المصادر نشوب مواجهة في المدى القريب، يرى مدير مركز “المشرق للشؤون الاستراتيجية” الدكتور سامي نادر أن إسرائيل في حالة تأهب وتصميم على إنهاء ما تسميه “التهديد الأمني” على الجبهة الشمالية.

حسابات نتنياهو

يعتقد نادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه وضعاً صعباً في الداخل، وقد يحتاج إلى حرب جديدة لتجنب المحاكمة، ويرى أن لبنان يمثل هامش مناورة أوسع له.

استبعاد الحرب الشاملة

رغم تصاعد الغارات الإسرائيلية على أهداف “حزب الله”، يرى الخبير العسكري والأمني العميد سعيد القزح أن ذلك لا يشير إلى إمكانية اندلاع حرب شاملة وواسعة، بل مجرد غارات واغتيالات وتدمير لمخازن الأسلحة.

خيارات إسرائيل

ويشير القزح إلى أن إسرائيل غير مضطرة لشن حرب كبيرة واجتياح بري طالما أنها قادرة على ضرب الأهداف التي تراها خطيرة عبر الجو وعمليات خاصة.

تصعيد محتمل

مع ذلك، لا يستبعد القزح تصعيداً أكبر في الأسابيع المقبلة، مع احتمال امتداد الغارات إلى الضاحية الجنوبية لبيروت ومواقع أخرى في البقاع، معتبراً أن “حزب الله” ليس بوارد الرد على هذا التصعيد في المرحلة الحالية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك