أنقرة تدخل مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني، مع إشارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى انفتاحه على مقترح منح عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، فرصة للتحدث أمام البرلمان. يأتي ذلك في إطار مساعي تركيا لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
محادثات بناءة مع الأكراد
أكد أردوغان إجراء محادثات “بناءة للغاية” مع قادة حزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد، حيث طُرحت فكرة إلقاء أوجلان كلمة أمام لجنة برلمانية تناقش نزع سلاح حزب العمال الكردستاني. ودعا الرئيس التركي جميع الأطراف إلى المشاركة الفعالة في هذه العملية.
دعوة للمشاركة الشاملة
وشدد أردوغان أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم على أن تركيا وصلت إلى “مفترق طرق جديد” نحو تركيا خالية من الإرهاب، مطالباً الجميع بالمبادرة وتحمل مسؤولياتهم. وأضاف: “من المهم الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية دون استثناء، وإتاحة التعبير عن الآراء المختلفة حتى لو كانت معارضة”.
دور أوجلان المحوري
قد تشير هذه التصريحات إلى إمكانية التواصل مع أوجلان المسجون منذ عام 1999، والذي لعب دوراً رئيسياً في حث حزب العمال الكردستاني على نزع السلاح وحل نفسه، وهي خطوات أُعلن عنها في وقت سابق من هذا العام.
تواصل محتمل مع أوجلان
يرى حزب المساواة والديمقراطية للشعوب أن اللجنة البرلمانية يجب أن تُمنح الحق في التواصل مع أوجلان في السجن، نظراً لدوره المحوري في الرأي العام الكردي ومشاركته السابقة في جهود السلام. وحتى الآن، لم تؤكد الحكومة التركية اتخاذ مثل هذه الخطوة.
تاريخ الصراع مع حزب العمال
حمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984. وفي عام 2015، انهارت مبادرة سلام سابقة، مما أدى إلى تجدد أعمال العنف التي خلفت قتلى في جنوب شرقي تركيا. ولم تكشف الحكومة حتى الآن عن إطار عمل واضح للجهود الحالية.
تطورات سياسية متسارعة
جاءت تصريحات أردوغان بعد يوم من تصريح دولت بهشلي، حليف الرئيس القومي، بأنه “من المفيد” إطلاق سراح صلاح الدين دميرطاش، الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد والمسجون منذ عام 2016.
إمكانية عملية سلام
فتح بهشلي الباب أمام عملية سلام مع حزب العمال الكردستاني عندما طرح الفكرة قبل عام، على الرغم من معارضته المعروفة للمطالب السياسية الكردية. وعلق أردوغان: “بمزيد من الشجاعة والجهد، سنختتم هذه العملية بنجاح”.