في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة، وصل الرئيس صادق جاباروف، رئيس جمهورية قرغيزستان، إلى القاهرة في زيارة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.
زيارة تاريخية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هذه الزيارة تحمل طابعًا تاريخيًا، مشيدًا بكونها فرصة لتعزيز التعاون في مجالات متعددة بين مصر وقرغيزستان. يهدف هذا الحدث إلى فتح آفاق جديدة للشراكة الثنائية التي من شأنها دعم الخطط التنموية في البلدين.
جغرافية قرغيزستان
تتواجد جمهورية قرغيزستان في شرق آسيا الوسطى، وتتميز بتضاريسها الجبلية ومواردها الطبيعية الغنية. يحدها من الشرق إقليم تركستان الشرقية الصيني، ومن الشمال كازاخستان، ومن الغرب أوزبكستان، ومن الجنوب الغربي طاجيكستان. هذه الحدود المشتركة مع دول ذات غالبية إسلامية تعزز الروابط الثقافية مع العالم العربي.
عاصمة البلاد، بشكيك، تمتد على مساحة نحو 200 ألف كيلومتر مربع، وتتبنى نظام حكم جمهوري برلماني. تُستخدم اللغتان القرغيزية والروسية كلغتين رسميتين، وتعتبر “السوم القرغيزي” هي العملة الوطنية.
مباحثات رسمية ومذكرات تفاهم
خلال المحادثات الرسمية، استعرض الرئيسان عدة نقاط هامة، حيث أثنى الرئيس السيسي على قرار قرغيزستان فتح سفارة لها في القاهرة، معتبرًا إياه خطوة استراتيجية تعزز العلاقات الثنائية. كما تم التركيز على أهمية تنسيق الاجتماعات المشتركة للحكومة في مجالات التعاون الاقتصادي والعلمي.
عبر الرئيس جاباروف عن سروره بهذه الزيارة، مهنئًا الرئيس السيسي بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُعد حدثًا ثقافيًا مهمًا لمصر.
توقيع الاتفاقيات
عقب المباحثات، شهد الرئيسان توقيع مذكرة تفاهم بين البنك المركزي المصري والبنك الوطني في قرغيزستان، بالإضافة إلى عدة اتفاقيات أخرى تهدف لتعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية.
شملت تلك المذكرات توقيع مذكرة لتعزيز التعاون في الأنشطة الدينية والدعوية بين وزيري الأوقاف في البلدين، وكذلك مذكرة تعاون في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة.
فيما وقع وزير الاقتصاد والتجارة القرغيزي مع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اتفاقيات تشمل التعاون في مجالات الزراعة والتعاون الاقتصادي والعلمي.