في تصعيد خطير للأزمة السودانية، لقي ما لا يقل عن 40 شخصًا مصرعهم وأصيب آخرون في هجوم استهدف تجمع عزاء بمدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان. يأتي ذلك في ظل تفاقم حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق كردفان.
تدهور الأوضاع الأمنية
أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تحذيراً بشأن “تدهور الوضع الأمني المستمر” في منطقة كردفان، دون تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الدامي الذي استهدف تجمع العزاء.
تحركات دولية لوقف الصراع
في واشنطن، أعلن البيت الأبيض عن مساعٍ أمريكية حثيثة، بالتعاون مع دول أخرى، لإنهاء الصراع المتصاعد في السودان. يأتي هذا التحرك بعد ورود تقارير تفصيلية عن وقوع عمليات قتل جماعي خلال سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر الأسبوع الماضي.
الفاشر نقطة تحول
يمثل سقوط مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور، علامة فارقة في مسار الحرب الأهلية، إذ باتت قوات الدعم السريع تسيطر فعلياً على أكثر من ربع مساحة الإقليم.
مساعي البيت الأبيض للحل
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن “الولايات المتحدة تنخرط بنشاط في جهود تهدف إلى التوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر في السودان”.
تحقيقات جرائم الفاشر
أعلن مدعون في المحكمة الجنائية الدولية عن بدء جمع الأدلة المتعلقة بالتقارير الواردة عن ارتكاب جرائم قتل جماعي واغتصاب في مدينة الفاشر.
الأمم المتحدة تدين العنف
في وقت سابق، أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأن المئات من المدنيين والمقاتلين العزل ربما لقوا حتفهم خلال سقوط الفاشر.
شهادات مروعة من الفاشر
نقل شهود عيان تفاصيل مروعة عن قيام عناصر من قوات الدعم السريع بفصل الرجال عن النساء والأطفال، قبل أن تُسمع أصوات إطلاق نار. في المقابل، نفت قوات الدعم السريع بشكل قاطع ارتكاب أي أعمال عنف.
الجيش يواصل القتال
أكد وزير الدفاع السوداني، حسن كبرون، عزم الجيش على مواصلة القتال ضد قوات الدعم السريع، وذلك بعد مناقشات أجراها مجلس الأمن والدفاع حول مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار.
الاستعداد للمعركة مستمر
وفي خطاب متلفز، شدد كبرون على أن “التجهيزات لمعركة الشعب السوداني متواصلة”، مؤكداً أن “تجهيزاتنا للحرب حق وطني مشروع”.
غموض المقترح الأمريكي
لم يتم الكشف عن تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.
اتساع رقعة الحرب
شهدت الأيام الأخيرة اتساع رقعة الحرب، التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في نزوح الملايين على مدى العامين الماضيين، لتشمل مناطق جديدة في السودان، مما يزيد المخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية.
جهود الوساطة الأمريكية
تسعى الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان، بعد جهود وساطة بذلتها في نزاعات أخرى في أفريقيا والشرق الأوسط.
رفض مقترح الهدنة
رفضت السلطات الموالية للجيش مقترح هدنة سابق، كان يستبعدها ويستبعد قوات الدعم السريع من عملية الانتقال السياسي بعد انتهاء النزاع.
هجوم مرتقب على كردفان
تأتي هذه التطورات في أعقاب تصعيد ميداني، حيث تستعد قوات الدعم السريع لشن هجوم محتمل على منطقة كردفان، وذلك بعد سيطرتها على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور.
قصص النزوح والرعب
روى نازحون فروا من الفاشر تفاصيل مروعة لوكالة الصحافة الفرنسية، عن مشاهد الخوف والعنف التي مارستها قوات الدعم السريع.
اعتداء وسلب ونهب
وقال محمد عبد الله (56 عاماً) إن مقاتلي الدعم السريع أوقفوه أثناء فراره من الفاشر، وقاموا بسلب هواتهم وأموالهم وكل ما يملكون.
مشاهد القتل في الطرق
وأضاف عبد الله أنه شاهد “جثة في الطريق يبدو وكأن كلباً نهشها” أثناء توجهه إلى طويلة، الواقعة على بعد 70 كيلومتراً غرباً.


