أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن العلاقات مع إسرائيل شهدت توترا ملحوظا على خلفية الأحداث في غزة، مشددا على دعم القاهرة لانتشار قوات دولية في القطاع، مع التأكيد على أنها ليست بالضرورة ستشارك فيها.
تأثير حرب غزة
خلال لقائه في برنامج “يحدث في مصر” عبر قناة “إم بي سي مصر” مساء الثلاثاء، أشار عبد العاطي إلى أن “أحداث السابع من أكتوبر وما تبعها من فظائع كانت لها آثار سلبية على العلاقات الثنائية والتواصل بين البلدين”.
المعاهدة والسلام
وشدد الوزير المصري على أهمية الفارق بين إدارة العلاقات ومستوياتها، ومعاهدة السلام نفسها، موضحاً أن “المعاهدة قائمة وملزمة لكلا الطرفين، وكلاهما يحترم التزاماتهما بها”.
وأشار إلى أن مصر أكدت للجانب الأمريكي أن “أي إدعاءات تفيد بانتهاك مصر للاتفاقية لا أساس لها من الصحة”. ولفت إلى أن مصر دائماً ما تبدي التزامها تجاه تعهداتها، بما في ذلك معاهدة السلام مع إسرائيل.
تدهور العلاقات مع إسرائيل
وأوضح الوزير أن التوترات الحالية مع إسرائيل نشأت من الكوارث الإنسانية في قطاع غزة، بالإضافة إلى التحريض من قبل بعض الأطراف اليمينية المتطرفة التي تنشر أكاذيب عبر وسائل الإعلام وتوجهها إلى جهات خارجية.
وأكد عبد العاطي على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على ضرورة وجود مراقبين دوليين لمراقبة التزام الطرفين بالاتفاق.
نشر قوات دولية
كما أضاف أن “قوة الاستقرار الدولية يجب أن تتضمن أطرافاً محايدة ومراقبين دوليين على الأرض”، موضحاً أن مصر تدعم نشر قوات دولية في غزة كخطوة إيجابية لمراقبة وقف إطلاق النار. وأفاد بأن هناك دولاً أعربت عن استعدادها للمشاركة.
وذكر الوزير أن دعم مصر لنشر القوات الدولية لا يعني بالضرورة دخول قوات مصرية، حيث أن ذلك يعتمد على عدة مؤشرات ومتطلبات، مستطرداً: “نؤكد دعمنا للفكرة بدون أن نكون طرفاً فيها”.
دعم الشرطة الفلسطينية
وأشار إلى أن مصر تدعم مجموعة من الأطر الأخرى، مؤكداً على “ضرورة تمكين الشرطة الفلسطينية، خصوصاً مع وجود إمكانية لنشر 5000 عنصر دربتهم مصر”.
كما أوضح عبد العاطي أن “التعامل مع القضية الفلسطينية والمصالح المرتبطة بها يجب أن يكون من منظور شامل، بعيداً عن الخلافات مع أي فصيل”، مشيراً إلى أن “مصر، كدولة كبيرة، تتعامل مع المسألة برؤية استراتيجية”.
تأكيد الرئيس السيسي على القضية الفلسطينية
وفي ختام حديثه، أكد الوزير أن “مصر تتعامل مع حماس بهدف الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تقبل بتصفية القضية أو التهجير”، معيداً التأكيد أن القيادة الرشيدة للرئيس السيسي تصر على ضرورة حماية القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من أي مخططات تهدف إلى التطهير العرقي.