نحو 520 مليون طفل حول العالم عاشوا في مناطق نزاع مسلحة خلال العام الماضي 2023، وفقًا لتقرير حديث صادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال”. يمثل هذا الرقم تصاعدًا حادًا في عدد الأطفال المتضررين من الحروب والصراعات.
تصاعد أعداد الضحايا الأطفال
يمثل هذا العدد زيادة قدرها 47 مليون طفل مقارنة بالعام السابق 2022، وهو الأعلى منذ أن بدأت المنظمة في إجراء هذا التحليل عام 2005، مما يعني أن طفلاً من بين كل خمسة أطفال يعيش تحت وطأة نزاع مسلح.
جرائم مروعة ضد الأطفال
وثق التقرير وقوع 41 ألفًا و763 جريمة ضد الأطفال في مناطق النزاع خلال العام الماضي، بزيادة تقارب 30% مقارنة بعام 2022، ما يشير إلى تفاقم الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في هذه المناطق.
بؤر النزاعات الرئيسية
تركز أكثر من نصف هذه الجرائم في أربع مناطق نزاع رئيسية: الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، والصومال. شهد العالم تسجيل 61 نزاعًا بين الدول خلال العام الماضي.
دعوة للتحرك السياسي العاجل
حذر المدير التنفيذي لمنظمة “أنقذوا الأطفال” في ألمانيا، فلوريان فيستفال، من أن هذا التطور يستدعي “تحركًا سياسيًا عاجلًا”، مشددًا على ضرورة إعطاء حماية الأطفال الأولوية القصوى في السياسات الأمنية العالمية.
أولوية لحماية الأطفال
انتقد فيستفال تخصيص الدول ميزانيات ضخمة للتسلح العسكري مقارنة بما تنفقه على حماية الأطفال في مناطق النزاع، واصفًا ذلك بـ “الفضيحة”، ومطالبًا بتحويل الموارد لحماية الفئات الأكثر ضعفًا.
منهجية التحليل المعتمدة
تعتمد المنظمة في تحليلها على بيانات من معهد “بريو” لأبحاث السلام في أوسلو وتقارير الأمم المتحدة، وتُعرّف منطقة النزاع بأنها المنطقة التي تقع ضمن دائرة نصف قطرها 50 كيلومترًا من مكان شهد “حدثًا نزاعيًا” واحدًا على الأقل خلال العام.