يختبر الجيش الأميركي نظام Bullfrog المضاد للطائرات المسيّرة على دبابات القتال الرئيسية من طراز “أبرامز” ومركبات المشاة القتالية “برادلي”، في خطوة تعكس الحاجة الملحّة لتعزيز قدرات الدفاع ضد التهديدات المتزايدة التي تطرحها الطائرات المسيّرة على ساحة المعركة.
دمج نظام Bullfrog
أعلنت شركة Allen Control Systems أن الجيش الأميركي بدأ تقييم دمج المحطة القتالية الذاتية Bullfrog على دبابات أبرامز ومركبات برادلي، وهو ما يمثل تقدمًا ملموسًا في حماية وحدات الدروع من هجمات الطائرات المسيّرة الصغيرة والسريعة.
تأتي هذه الخطوة في إطار الاستفادة من الدروس المستفادة من الصراعات الجارية التي شهدت استخدام المسيّرات بفعالية كوسيلة مدمّرة ضد المركبات المدرعة. وتتركز التجارب الأولية للجيش على دمج النظام في المركبات البرية المتاحة حاليًا.
ميزات النظام
كشفت صور تم نشرها عن وحدات Bullfrog مركّبة على المركبات، حيث تم وضعها على السطح العلوي لدبابة أبرامز ومؤخرة مركبة برادلي، مزودة بأجهزة استشعار ووسائل تسليح متعددة.
ويوضح التصميم إمكانية تثبيت البرج دون الحاجة لتغييرات جذرية، مما يحافظ على رؤية الطاقم وسهولة الوصول، مع توفير مساحة نيران واسعة وزوايا ارتفاع حادة لمواجهة أسلوب الهجوم العمودي الذي تتبعه الطائرات المسيّرة.
أداء النظام
يتم تقييم إمكانية نشر نظام Bullfrog كمجموعة إضافية يمكن تركيبها وصيانتها بسهولة في الوحدات الميدانية، مع التركيز على قياس أدائه مقارنة بأسلحة الدفاع التقليدية.
يتمتّع نظام Bullfrog بالسلاح عيار 12.7 ملم مع معدل نيراني يصل إلى نحو 600 طلقة في الدقيقة، مدعومًا بمستشعرات قادرة على اكتشاف وتصنيف المسيّرات من الفئات 1 إلى 3، ضمن مدى يصل إلى 1500 متر.
أهمية الإسراع في الاستجابة
يمكن لنظام Bullfrog منح دبابات أبرامز ومركبات برادلي قدرة دفاعية قوية ضد الطائرات المسيّرة، متيحة العمل في أوضاع مستقلة أو شبه مستقلة، مما يساهم في تقليل مخاطر طاقم المركبات.
ومع تزايد استخدام المسيّرات الانتحارية، تصبح سرعة الاستجابة من قبل النظام “حاسمة”، حيث يستطيع البرج الآلي التعامل مع التهديدات بشكل أسرع من الأنظمة التقليدية الموجهة يدويًا.
جهود قيد التقييم
تحظى دبابات أبرامز المزودة بنظام Trophy ومركبات برادلي التي تم اختبارها مع نظام Iron Fist بحماية ضد الصواريخ الموجهة، لكنها ليست مصممة خصيصًا لاستهداف الطائرات المسيّرة الصغيرة.
تعتمد الأنظمة التقليدية على الوعي الظرفي للمدفعي، بينما يسعى Bullfrog لسد الفجوة من خلال توفير قدرات كشف آلية وارتفاع أعلى، مع هيكل خفيف الوزن يمكن تكييفه مع منصات أخرى.
فيما لم يتم الإعلان عن عقد إنتاج واسع النطاق للجيش الأميركي، فإن برنامج Bullfrog لا يزال في مرحلة التقييم وليست له خصائص تشغيلية كاملة بعد. هذه الخطوة تعكس التوجه الجاد للجيش الأميركي نحو التعامل مع الطائرات المسيّرة كتهديد استخباري دائم.
إذا نجح النظام في اختبارات الذخيرة الحية، قد تتلقى دبابات أبرامز ومركبات برادلي تعزيزًا دفاعيًا دائمًا ضد الطائرات المسيّرة، ما يساهم في تحسين مستوى الأمان والتأهب في ساحات القتال.


