خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية تعرقل إجلاء مسلحي حماس من أنفاق رفح، فيما تتواصل جهود الوساطة الدولية لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار. هذه التطورات تأتي في ظل دعوات عربية وإسلامية مكثفة لتثبيت الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
خلافات تعرقل الإجلاء
أدت انقسامات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية إلى عرقلة خطة إجلاء عناصر من حركة حماس، كانوا محاصرين في أنفاق رفح داخل منطقة “الخط الأصفر” المحتلة. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد وافق مبدئياً على خروج آمن لنحو 200 مسلح، بشرط إبعادهم عن قطاع غزة.
إلا أن هذا القرار واجه رفضاً واسعاً من وزراء في حكومته الائتلافية وكذلك من المعارضة. ووصف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هذا الإجراء بأنه “حماقة أمنية”، مما يعكس عمق الخلافات الداخلية حول التعامل مع الوضع في غزة.
جهود الوساطة مستمرة
في موازاة ذلك، يواصل الوسطاء الأميركيون والمصريون والقطريون جهودهم لإقناع نتنياهو بالتراجع عن موقفه. ويؤكد الوسطاء أن إطلاق سراح عناصر حماس يمثل خطوة حاسمة لإنجاح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة.
وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني أوضاعاً معيشية صعبة.
دعوات عربية إسلامية
على صعيد آخر، دعا وزراء خارجية دول عربية وإسلامية، خلال اجتماع عقد في إسطنبول، إلى بذل كافة الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق قطاع غزة.
وشارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الاجتماع الوزاري التنسيقي بشأن غزة الذي استضافته تركيا، بحضور ممثلين عن الأردن وإندونيسيا وباكستان وقطر والإمارات.
السعودية تدعم السلام
أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية بأن الاجتماع بحث الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة والمساعي المبذولة لإحلال السلام في المنطقة. وتؤكد السعودية على أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.


