تطالب فرنسا بوقف فوري لإطلاق النار في السودان، محذرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور، ومنددة بانتهاكات “قوات الدعم السريع” التي وصفتها بأنها ذات طابع إثني، وذلك بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
تصاعد الأزمة في دارفور
أدت الحرب المستمرة في السودان منذ إبريل 2023 بين الجيش و”قوات الدعم السريع” إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين، مما فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية في البلاد.
تأتي هذه التطورات في ظل قلق دولي متزايد إزاء اتساع رقعة الصراع وتأثيره على المدنيين العزل، مع ورود تقارير عن فظائع ترتكب بحقهم.
إدانات فرنسية للانتهاكات
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان – نويل بارو على ضرورة وقف القتال، معربًا عن قلقه البالغ إزاء سقوط الفاشر وارتفاع وتيرة العنف.
كما أدانت الخارجية الفرنسية بشدة “الفظائع ذات الطابع الإثني” التي ارتكبتها “قوات الدعم السريع” في الفاشر، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والمجازر والاغتصاب.
دعوات للمحاسبة والعدالة
شددت فرنسا على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة، مؤكدة على أهمية التزام جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي.
كما حثت “قوات الدعم السريع” على وقف هجومها في شمال دارفور، وعدم توسيع نطاق عملياتها في المناطق التي لجأ إليها المدنيون هربًا من العنف.
تحذيرات من المحكمة الجنائية الدولية
رحبت باريس بالوساطة التي قادتها الولايات المتحدة، معتبرة إياها خطوة أولى مهمة نحو التوصل إلى حل للأزمة السودانية.
وفي سياق متصل، حذر مكتب المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية من أن الفظائع المرتكبة في الفاشر “قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” إذا تم إثباتها.