أعلنت حكومتا مصر وقطر اليوم، عن اتفاقهما على إطلاق مشروع استثماري ضخم، يتضمن توقيع عقد شراكة بين البلدين خلال الأيام المقبلة، في خطوة تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي.
مشروع سياحي عقاري
وكشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، أن هذه الشراكة ستشمل تطوير مشروع سياحي وعقاري كبير في منطقة “سملا وعلم الروم” بمحافظة مرسى مطروح، الواقعة على الساحل الشمالي الغربي.
جاء هذا الإعلان خلال القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر في الدوحة، حيث التقى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مما يدل على تصاعد الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مشابهاً للصفقة السابقة في رأس الحكمة بالإمارات.
تفاصيل المشروع
وفي تصريح هاتفي لبرنامج “الساعة 6” على قناة “الحياة”، أشار الحمصاني إلى أن الشراكة المصرية القطرية تهدف إلى تنفيذ مشروع عملاق على الساحل الشمالي الذي يعكس مصلحة وطنية كبرى.
تقع المنطقة المستهدفة “سملا وعلم الروم” على بعد 12 كم شرق مرسى مطروح، وتشتهر بجمالها الطبيعي وتاريخها الروماني، ليشمل المشروع مدينة سياحية متكاملة تمتد على مساحة 5000 فدان، بما يتضمن فنادق ومرافق ترفيهية ومناطق سكنية، موجهة لجذب السياحة العائلية وعشاق الصيد.
أهداف التنمية
وأكد الحمصاني أن المشروع يهدف إلى تطوير وتنمية المنطقة بشكل مشابه لمشروع رأس الحكمة، مضيفًا أن الحكومة تتعاون مع مستثمرين عرب لإقامة مشروعات قومية جديدة.
كما أشار إلى أن جزءًا من المشروع سيكون سياحيًا، مما يسهم في تحقيق أهداف تنموية كبرى في الساحل الشمالي، مع توقعه الإعلان عن تفاصيل إضافية وإقامة حفل التوقيع خلال الأيام القليلة المقبلة.
استثمارات محورية
ترتبط حزمة الاستثمارات القطرية بمباحثات سابقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير تميم بن حمد آل ثاني، حيث تم الاتفاق على استثمارات إجمالية تصل إلى 7.5 مليار دولار في مجالات العقارات والسياحة والخدمات المالية، على أن تبدأ المرحلة الأولى بضخ 4 مليارات دولار دون بيع أي أصول مصرية.