الإثنين 3 نوفمبر 2025
spot_img

رواية نجيب محفوظ “أولاد حارتنا” تسبب محاولة اغتياله

spot_img

كشف الروائي المصري يوسف القعيد عن رواية للأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، الفائز بجائزة نوبل في الأدب، والتي كانت سببًا في تعرضه لمحاولة اغتيال.

محاولة اغتيال محفوظ

قال القعيد إن الرواية الوحيدة التي تسببت في تخوف نجيب محفوظ هي “أولاد حارتنا”، حيث أثارت جدلًا كبيرًا بعد نشرها. وتعرض الأديب لمحاولة اغتيال نتيجة لهذا النص.

وفي حديثه مع قناة تلفزيونية مصرية، أشار القعيد إلى أن الشاب الذي حاول اغتيال محفوظ أقدم على فعلته نتيجة فهم خاطئ للأحداث في الرواية، مؤكدًا أن هذا الشاب ربما لم يقرأ الرواية أصلًا، لكن تأثر بخطبة اعتبرت الرواية مرفوضة.

صدور الرواية والجدل

صدرت رواية “أولاد حارتنا” في عام 1959 في بيروت، بعد نشرها حصريًا في جريدة “الأهرام”، لكنها أُوقفت بعد أسابيع، نتيجة ضغوط دينية. اتُهِمت الرواية بأنها تنتقد السلطة الدينية والعلمانية، بينما يراها البعض نقدًا للفساد الاجتماعي.

أثارت الرواية غضبًا واسعًا، حيث صودرت في مصر حتى عام 2006، ووصفها بعض المتشددين بـ”الكفر والإلحاد”. ورغم ذلك، فضل محفوظ عدم الدفاع عنها علنًا، حيث قال: “العمل غير المنشور سر خاص”.

محاولات اغتيال محفوظ

تعرض نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال في 14 أكتوبر 1994، عندما هاجمه شاب من تنظيم “الجماعة الإسلامية” أمام منزله في العجوزة بالقاهرة، أثناء توجهه إلى ندوته الأسبوعية.

وأوضح القعيد أن محفوظ كان يعتبر أي نص لم يُنشر سرًا خاصًا لا يمكن لأحد الاطلاع عليه إلا بعد نشره، مما يعكس حذره الشديد في ما يتعلق بأعماله الأدبية.

مكانة محفوظ الثقافية

وأشار القعيد إلى أن شخصية نجيب محفوظ تجسد معبرًا أدبيًا دقيقًا للشخصية المصرية، معبّرًا عن الحب والإخلاص والإنسانية.

وأكد على الدور المحوري لمصر في المجال الثقافي، لافتًا إلى أن العديد من الأدباء في الولايات المتحدة لا يزالون يتحدثون عن محفوظ، الذي حصل على جائزة نوبل في أكتوبر 1988.

إرث محفوظ الأدبي

يُعتبر نجيب محفوظ (1911-2006) واحدًا من أبرز الشخصيات الأدبية في مصر، وقد ألف أكثر من 30 رواية و18 مجموعة قصصية، معظمها تدور أحداثها في أحياء القاهرة.

تتضمن أعماله الشهيرة “الثلاثية” (بين القصرين، قصر الشوق، السكرية)، و”الشحات”، و”الحرافيش”، وقد تُرجمت إلى العديد من اللغات. تركزت مواضيع رواياته على قضايا الهوية المصرية، الفقر، السياسة، والدين، مع نقد ضمني للاستبداد والتطرف.

اقرأ أيضا

اخترنا لك