الإثنين 3 نوفمبر 2025
spot_img

السودان: ملاحقة دولية مطلوبة لكن لا لقوات أجنبية

spot_img

في تطورات متسارعة للأزمة السودانية، دعا رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، إلى تفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة المسؤولين عن العنف الدامي الذي شهدته مدينة الفاشر مؤخراً. وتأتي هذه الدعوة في أعقاب سيطرة “قوات الدعم السريع” على المدينة، وسط تقارير عن انتهاكات واسعة النطاق.

دعوة للملاحقة القضائية

أكد إدريس، في تصريحات صحفية، على ضرورة ترجمة الإدانات الدولية إلى أفعال ملموسة. وشدد على أهمية ملاحقة مرتكبي الجرائم في السودان أمام المحاكم الوطنية والدولية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لم يقدم الدعم الكافي حتى الآن.

الفاشر تحت السيطرة

في أواخر تشرين الأول الماضي، بسطت “قوات الدعم السريع” سيطرتها على مدينة الفاشر بعد حصار دام قرابة العام ونصف. وقد أدى ذلك إلى نزوح جماعي للسكان المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً في المنطقة.

تصنيف إرهابي

طالب رئيس الوزراء السوداني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتصنيف “قوات الدعم السريع” كمنظمة إرهابية، والتعامل معها على هذا الأساس. وتأتي هذه المطالبة في سياق جهود الحكومة السودانية لعزل “قوات الدعم السريع” دولياً وتقويض قدراتها العسكرية.

رفض التدخل الأجنبي

في سياق متصل، أعرب إدريس عن رفضه لأي تدخل عسكري أجنبي في السودان تحت غطاء حفظ السلام. وأكد أن وجود قوات دولية على الأراضي السودانية يمثل انتهاكاً للسيادة الوطنية وقد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.

الجيش والشعب

شدد إدريس على عزم الجيش والشعب السودانيين على استعادة الفاشر وتحريرها من سيطرة “قوات الدعم السريع”. وأكد أن القوات المسلحة قادرة على حماية البلاد دون الحاجة إلى تدخل خارجي.

صراع على السلطة

تعود جذور الأزمة السودانية إلى نيسان 2023، عندما اندلع صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، قائد “قوات الدعم السريع”.

أزمة إنسانية

أدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، مما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وتفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل خاص في إقليم دارفور، حيث يواجه المدنيون خطر المجاعة والأمراض.

تقسيم السودان

تثير سيطرة “قوات الدعم السريع” على الفاشر مخاوف من تقسيم السودان فعلياً إلى مناطق نفوذ متنافسة. وتسيطر “قوات الدعم السريع” حالياً على معظم مدن إقليم دارفور، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق ووسط البلاد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك