مصر تستعد لإنتاج مسلسل عن حياة مجدي يعقوب

لقاء هام

التقى الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بالجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب في المتحف الكبير، وذلك قبيل الافتتاح الرسمي للمتحف. وقد تناول الاجتماع الأمور المتعلقة بتسريع إنتاج المسلسل الدرامي الذي تم الإعلان عنه في أبريل الماضي بحضور رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي.

وأوضح المسلماني أن اللقاء تمحور حول “تسريع إنتاج مسلسل درامي يتناول حياة الدكتور مجدي يعقوب”، مشيراً إلى أن الدكتور يعقوب عبّر عن رغبته في مناقشة التفاصيل المتعلقة بالمحتوى الدرامي وتسلسل الأحداث.

حماس المشروع

من جانبه، أبدى الدكتور يعقوب، الذي شارك كضيف شرف في افتتاح المتحف، حماساً كبيراً تجاه المشروع، مشيراً إلى أن “القصة ليست عني، بل عن كل طفل يتم إنقاذه، وعن مصر التي علمت العالم معنى الرحمة”.

كما عبّر عن أمله في أن يُلهم المسلسل جيلًا جديدًا من الأطباء والعلماء.

تركيز على إنجازات يعقوب

يعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تحويل سيرة “طبيب القلوب” إلى عمل فني وطني كبير بإنتاج التلفزيون المصري. ومن المتوقع أن يركز المسلسل على رحلة يعقوب منذ طفولته في بلبيس، حيث ألهمه مشهد تشريح جثة، وصولاً إلى أن يصبح جراحاً عالمياً أنقذ آلاف الأطفال.

سيتناول المسلسل أيضاً تأسيسه لمركز أسوان الطبي، الذي يعالج 3000 طفل سنوياً مجاناً، ورفضه عروض ثرية ليبقى مكرّساً لخدمة الإنسانية.

تحية وطنية

وفي سياق متصل، أكد المسلماني في أبريل الماضي، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء، أن المسلسل سيكون “تحية وطنية لرمز مصري عالمي”، مع التركيز على قيم العطاء والتضحية.

ويعكف الدكتور يعقوب، الذي يحمل لقب “سير” من ملكة بريطانيا، على مراجعة النصوص بنفسه لضمان دقة الأحداث وإلهام المشاهدين.

مشروع مميز

يعد المشروع هو الأول من نوعه حول شخصية طبية مصرية معاصرة، ويأتي في إطار الجهود المصرية لتوثيق رموزها الحديثة، مشابهاً لمسلسلات “ناصر” و”جمال عبد الناصر”. ومن المتوقع أن يُكتب السيناريو بمشاركة كتاب بارزين، مع اختيار ممثل عالمي لتجسيد شخصية يعقوب، وقد تُصور مشاهد في لندن وأسوان والقاهرة.

نبذة عن يعقوب

الدكتور مجدي يعقوب البالغ من العمر 90 عامًا، وُلد في 16 نوفمبر 1935، وهو جراح قلب أطفال يُعتبر من أبرز الأطباء في زراعة القلوب والجراحات المعقدة للأطفال. أجرى أكثر من 20 ألف عملية، من بينها أول زراعة قلب اصطناعي في بريطانيا عام 1983، وساهم في إنقاذ آلاف الأرواح من خلال مؤسسته التي أسسها عام 1995 لعلاج الأطفال المحرومين في الدول النامية.

نال تدشين وسام الاستحقاق البريطاني عام 1992، كما حاز على لقب “سير” عام 1991، وجائزة الدولة التقديرية المصرية عام 2021.