أعرب بواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، عن أمله في اختيار القادة العسكريين في الولايات المتحدة لنظام Arrow الإسرائيلي كجزء من طبقات الدفاع الجوي ضمن منظومة “القبة الذهبية” الأمريكية.
الدعوة لاستخدام Arrow
وأكد ليفي خلال مقابلة مع موقع Defense News على هامش المؤتمر السنوي لرابطة جيش الولايات المتحدة في واشنطن مبكرًا في أكتوبر، أن آماله تشمل ما هو أكثر من القدرات البرية إلى صواريخ Arrow 3 التي تُستخدم حاليًا ويمكن دمجها ضمن “القبة الذهبية”.
وأضاف أنه بتعديلات بسيطة، يمكن أن يتلاءم النظام الإسرائيلي مع احتياجات مجموعة من المركبات الفتاكة التي تدور في الفضاء، والتي يمكنها التصدي للصواريخ الباليستية خلال مرحلة التحليق المبكرة.
نجاح النظام
يُعتبر نظام Arrow 3 نتاج تطوير مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة. وقد أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن النظام حقق نجاحات بارزة في اعتراض صواريخ باليستية أُطلقت من إيران وجماعة الحوثي اليمنية، مما يدل على كفاءة هذه المنظومة.
في المقابل، تحمل فكرة “القبة الذهبية” المطروحة من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب طابعًا مختلفًا، حيث وصف ترمب هذا النظام الدفاعي، الذي تصل تكاليفه إلى 175 مليار دولار، بأنه حماية فعالة لكل الولايات المتحدة ضد الصواريخ العابرة للقارات القادمة من دول مثل روسيا والصين.
التحديات المحتملة
ورغم ذلك، يتوقع المعارضون للفكرة فشلها بسبب قيود الميزانية والمواعيد الزمنية، حيث يتجلى التحدي الرئيسي في جوانب الهندسة والتمويل، خاصة في نشر عدد كافٍ من الصواريخ الاعتراضية في الفضاء القادرة على التصدي لصواريخ العدو خلال انطلاقها.
واعترف ليفي بوجود تساؤلات حقيقية حول إمكانية تنفيذ مشروع “القبة الذهبية”، موضحًا: “من الناحية الفنية، يمكن تحقيق ذلك، لكنه سيستغرق وقتًا أطول”، مقارنةً بإدماج الصواريخ الاعتراضية الأرضية التي تستهدف الصواريخ خلال رحلتها.
ترقيات النظام
تستعد الشركة الإسرائيلية لإجراء ترقيات على نظام Arrow-3 والإصدارات اللاحقة 4 و5، مما سيجعل النظام أكثر ذكاءً في تمييز الأجسام التي تعتبر تهديدات أثناء عمليات الاشتباك الحرجة. وأشار ليفي إلى أن صاروخًا واحدًا ينطلق يمكن أن يطلق مئات الشظايا، مما يزيد من حاجة النظام لتحديد الأجسام التي تمثل خطرًا حقيقيًا.
كما أكّد ليفي أن تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي المدمجة في نظام الاعتراض ستتحسن مع مرور الوقت، مما سيمكن النظام من تمييز الرؤوس الحربية التي تستدعي الاعتراض، والأجزاء التي يمكن السماح لها بالهبوط بعيدًا عن المناطق المأهولة.


