واشنطن تحث رعاياها على مغادرة مالي فوراً، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية ونقص الوقود الحاد الناتج عن حصار تفرضه الجماعات الجهادية على البلاد. السفارة الأمريكية تحذر من تفاقم الوضع في باماكو وتدعو إلى المغادرة عبر الرحلات الجوية التجارية المتاحة.
تدهور أمني متسارع
أصدرت السفارة الأمريكية في مالي بياناً عاجلاً تحث فيه المواطنين الأمريكيين المقيمين حالياً في مالي على مغادرة البلاد فوراً عبر الرحلات الجوية التجارية المتاحة.
يعزى هذا التحذير إلى النقص الحاد في الوقود وإغلاق المدارس والجامعات على مستوى البلاد، بالإضافة إلى استمرار الصراع بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة بالقرب من العاصمة باماكو.
نقص الوقود وتأثيره
السفارة الأمريكية أكدت أن مطار باماكو الدولي لا يزال مفتوحاً وتتوفر فيه الرحلات الجوية التجارية، مما يتيح للمواطنين الأمريكيين فرصة المغادرة.
بالنسبة للمواطنين الأمريكيين الذين يختارون البقاء في مالي، أوصت السفارة بالاستعداد لأي طارئ محتمل، بما في ذلك البحث عن مأوى آمن لفترة طويلة.
حصار الجماعات المسلحة
منذ شهر أيلول الماضي، تستهدف “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم “القاعدة” شاحنات نقل الوقود في مالي، وخاصة تلك القادمة من السنغال وكوت ديفوار، واللتان تعدان المعبر الرئيسي للسلع المستوردة إلى مالي.
تعلن الجماعة أن هذا الحصار يأتي كرد فعل على قرار السلطات المالية بحظر بيع الوقود خارج محطات الوقود في المناطق الريفية.
تجفيف موارد الإرهاب
تهدف السلطات المالية من خلال هذا الحظر إلى قطع طرق إمداد الوقود عن الجماعات المسلحة، في محاولة لتضييق الخناق عليها وتقليل قدرتها على التحرك والقتال.


