التقى مدير المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، مع الرئيس اللبناني جوزاف عون في العاصمة بيروت، حيث ناقشا القضايا الأمنية في لبنان، خاصة التوترات المتزايدة في الجنوب جراء الهجمات الإسرائيلية المتكررة.
لقاء رفيع المستوى
حسب بيان رسمي من الرئاسة اللبنانية، جرى اللقاء بحضور مدير الأمن العام، اللواء حسن شقير، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني، طوني قهوجي. تناولت المحادثات تعزيز التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين، وسبل الاستفادة من نتائج اتفاق غزة وقمة شرم الشيخ لتوسيع التعاون ليشمل لبنان.
كما استعرض اللقاء الأوضاع العامة في المنطقة، حيث تم التركيز على الوضع في جنوب لبنان والظروف الحالية في قطاع غزة.
استعداد مصري للدعم
أعرب مدير المخابرات المصرية عن استعداد بلاده لتقديم الدعم للجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار في جنوب لبنان، مع التأكيد على دعم مصر الثابت للبنان وفق ما جاء في البيان الرئاسي.
من جهته، أظهر الرئيس اللبناني ترحيباً بأي جهود مصرية تهدف إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية، مشيداً بالدعم المصري المتواصل للبنان في مختلف المجالات.
اجتماعات إضافية
في سياق متصل، التقى اللواء حسن رشاد برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في عين التينة، ومن المقرر أن يجري لقاءً مع رئيس الوزراء نواف سلام.
وكان السفير المصري في لبنان، علاء موسى، قد أدلى بتصريحات بعد لقائه مع الرئيس عون، حيث أكد أن الخروقات الإسرائيلية تتطلب استجابة من أصدقاء لبنان للضغط من أجل وقف هذه الانتهاكات والتوصل إلى حلول جذرية.
تعاون مستمر
أشار موسى إلى أهمية اللقاء مع عون كفرصة لتبادل الرؤى بشأن الوضع في المنطقة، خاصةً بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتأثيره المحتمل. كما شدد على وجود تنسيق شامل بين مصر ولبنان على مستويات سياسية وأمنية.
وأضاف أن استقرار الأوضاع في غزة من شأنه أن يتيح فرصة لمعالجة قضايا أخرى بطرق سلمية، مما قد يسهم في تقليل التصعيد في المنطقة.