في خطوة مفاجئة، اتفق الفريق خالد حفتر، رئيس أركان “الجيش الوطني الليبي”، مع قيادات من كتائب مصراتة على تشكيل “قوة مشتركة” خلال اجتماع عقد في مدينة سرت. يهدف هذا التحرك إلى توحيد الجهود العسكرية ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
توحيد المؤسسة العسكرية
أكد خالد حفتر على أهمية اتخاذ خطوات عملية لتوحيد المؤسسة العسكرية، مشيراً إلى أنها “ركيزة أساسية لمستقبل ليبيا واستقرارها”. هذا الاجتماع يعتبر الأول من نوعه بشكل علني بين طرفي النزاع، ما يمثل تحولاً محتملاً في مسار الأزمة الليبية.
مكافحة الإرهاب والهجرة
أوضح اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بـ”الجيش الوطني”، أن القوة المشتركة ستختص بمكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة. هذه الخطوة تعكس إدراكاً متزايداً لأهمية التعاون الأمني المشترك لمواجهة هذه التحديات العابرة للحدود.
نفي حكومة الوحدة
في المقابل، نفى جهاز مكافحة الإرهاب التابع لحكومة “الوحدة الوطنية” مشاركة أي من منتسبيه في اجتماع سرت، واصفاً الأخبار المتداولة بـ”الشائعات”. يثير هذا النفي تساؤلات حول مدى التوافق بين الأطراف المختلفة حول هذه المبادرة.
تطورات المشهد الليبي
يبقى أن نرى كيف ستتطور هذه “القوة المشتركة” وما إذا كانت ستنجح في تحقيق أهدافها المعلنة. إلا أن الاتفاق يمثل تطوراً لافتاً في المشهد الليبي وقد يمهد الطريق لمزيد من التعاون بين الأطراف المتنازعة.
تحديات مستقبلية
تواجه هذه المبادرة تحديات عديدة، من بينها بناء الثقة بين الأطراف المختلفة وتوحيد الرؤى حول كيفية مكافحة الإرهاب والهجرة. يبقى التنسيق الفعال والالتزام المشترك ضروريين لنجاح هذه القوة في تحقيق الاستقرار في ليبيا.


