في خطوة تاريخية، أعلن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي، المؤيد للقضايا الكردية، أن تحرك حزب العمال الكردستاني لسحب مقاتليه من الأراضي التركية يشكل خطوة بالغة الأهمية، متممة بذلك المرحلة الأولى من عملية السلام بين الحكومة والحزب الكردي.
أهمية خطوة الانسحاب
أكد تونجر باكيرهان، الرئيس المشارك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، في تصريحات صحفية بأنقرة، أن هذه الخطوة تمثل إنجازاً كبيراً وعلامة فارقة في مسيرة السلام.
يأتي هذا الإعلان بعد أن أعلن حزب العمال الكردستاني، في بيان نشرته وكالة فرات للأنباء، عن بدء سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق.
دوافع الانسحاب الكردي
أوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي تحسباً لاحتمال وقوع صدامات، وإزالة لأي أرضية قد تفضي إلى أحداث غير مرغوب فيها.
في شهر فبراير الماضي، أطلق عبد الله أوجلان، زعيم الحزب، من محبسه في جزيرة إيمرالي، نداءً دعا فيه إلى السلام والمجتمع الديمقراطي، وطالب حزب العمال الكردستاني بعقد مؤتمر عام، وإعلان حل نفسه وإلقاء أسلحته.
دعوة أوجلان للسلام
أكد أوجلان على ضرورة التوجه نحو العمل الديمقراطي ضمن الإطار القانوني، مشيراً إلى أن التطورات الإقليمية تستدعي تحقيق التضامن بين الأتراك والأكراد.
كما دعا حزب العمال الكردستاني السلطات التركية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية عملية السلام والسماح لمسلحيه بالانتقال إلى العمل السياسي الديمقراطي.
مقترحات لعملية السلام
اقترح الحزب اعتماد قانون عفو خاص بحزب العمال الكردستاني كخطوة أساسية، وإصدار القوانين المتعلقة بالحريات اللازمة والاندماج الديمقراطي الفوري.
من جانبه، صرح القيادي في الحزب، صبري أوك، بضرورة اتخاذ خطوات مهمة وترتيبات قانونية لعملية متوافقة مع الحرية، مشيراً إلى القوانين التي تحدد مصير المقاتلين الذين يتخلون عن الكفاح المسلح.
مطالب بتشريعات خاصة
أضاف أوك: “نريد قوانين خاصة بهذه العملية، وليس مجرد عفو”. وكانت تركيا قد أشادت بإعلان حزب العمال الكردستاني.