الإثنين 27 أكتوبر 2025
spot_img

إثيوبيا تبدأ بناء سد “كويشا” على نهر أومو

spot_img

أعلنت إثيوبيا عن بدء إنشاء سد جديد يسمى “سد كويشا” على نهر أومو، والذي يُعتبر ثاني أكبر سد في البلاد بعد سد النهضة عند اكتماله.

تفاصيل السد الجديد

أوضح خبراء الموارد المائية أن سد كويشا لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، حيث إن نهر أومو هو نهر مستقل غير متصل بروافد نهر النيل.

جاءت تصريحات الخبراء بعد أن بدأت إثيوبيا أعمال البناء في سد كويشا عقب افتتاح سد النهضة بشكل رسمي في سبتمبر 2024. وحسب التقارير، فقد بلغت نسبة الإنجاز في مشروع سد كويشا 70% حتى الآن.

تصريحات المسؤولين

في هذا السياق، صرح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بأن السد تحول من مجرد “مخيم” إلى مشروع ضخم بارتفاع 128 مترًا، ومن المتوقع أن يُدرج ضمن أكبر السدود في إفريقيا عند إتمامه.

من جهته، أوضح الدكتور محمد نصر علام، وزير الري المصري الأسبق، أن نهر أومو ينبع من إثيوبيا ويتدفق إلى بحيرة توركانا في كينيا، مُشيرًا إلى أن النهر لا يتعلق بحوض نهر النيل.

مواقف الدول المجاورة

“إثيوبيا تخلق مشاكل مع دول الجوار، بما في ذلك كينيا التي حضر رئيسها افتتاح سد النهضة، رغم أن السد الجديد لا يؤثر عليها بشكل مباشر.”

كما أشار الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن إثيوبيا تضم 9 أحواض نهرية، إلا أن 3 فقط منها تؤثر على حوض النيل وتؤثر على مصر والسودان.

أنهار حوض النيل

من بين هذه الأنهار يجري الحديث عن:

  1. نهر النيل الأزرق:

    • التدفقات السنوية: 49 مليار متر مكعب.
    • ويُبرز سد النهضة بسعة تخزين تصل إلى 74.5 مليار متر مكعب.
  2. نهر عطبرة:

    • التدفقات السنوية: 12 مليار متر مكعب.
    • يوجد سد على أحد روافده بسعة تخزين 9 مليارات متر مكعب.
  3. نهر السوباط:

    • التدفقات السنوية: 11 مليار متر مكعب.
    • تخطط إثيوبيا لبناء سدين على رافدين في المستقبل.

الأنهار المستقلة

أما بقية الأحواض، بما في ذلك نهر أومو، فهي أنهار مستقلة لا تدفق إلى النيل، وتتوزع بين:

  • أنهار مشتركة مع الصومال،
  • أنهار تتدفق إلى بحيرات على حدود جيبوتي،
  • وأنهار داخلية لا تؤثر على دول المصب.

يُذكر أن رئيس الوزراء آبي أحمد دشن سد النهضة رسميًا في سبتمبر 2024 بعد 14 عامًا من العمل، مما زاد من توترات المياه مع مصر والسودان اللتين تعتقدان أن السد يؤثر على حصصهما المائية، في غياب اتفاق رسمي حول ملء وتشغيل السد.

على الرغم من أن سد كويشا يُعد مشروعًا استراتيجيًا لإثيوبيا في مجال توليد الكهرباء، إلا أن تأثيره يبقى محدودًا جغرافيًا ولا يتداخل مع حوض النيل.

يستمر الخبراء في التأكيد على أن التحدي الحقيقي لمصر يتعلق بسد النهضة، وما قد تبنيه إثيوبيا مستقبلًا على الأنهار الثلاثة المنتمية لحوض النيل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك