في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، أعلنت فنزويلا عن إجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق بهدف حماية سواحلها من أي “عمليات سرية” محتملة، وذلك تزامناً مع تعزيز الولايات المتحدة الأمريكية لوجودها العسكري في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة بعد قرار البنتاغون نشر حاملة طائرات قتالية، في سياق حملة تستهدف قوارب يشتبه بتهريبها المخدرات.
مناورات عسكرية فنزويلية
تهدف المناورات، التي بدأت قبل 72 ساعة، إلى الدفاع عن البلاد في مواجهة تهديدات متنوعة، تشمل تهريب المخدرات، والتهديدات الإرهابية، والعمليات السرية التي تهدف إلى زعزعة استقرار فنزويلا. وقد صرح وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو بذلك.
وتشهد المنطقة تصاعداً في التوتر، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفويضه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) للقيام بعمليات في فنزويلا، مع دراسة إمكانية شن هجمات برية ضد مجموعات تهريب المخدرات.
تحركات أمريكية متزايدة
منذ بداية سبتمبر/أيلول، قصفت القوات الأمريكية عشرة قوارب يشتبه في تهريبها للمخدرات، ثمانية منها في منطقة البحر الكاريبي، الأمر الذي يزيد من حدة التوتر بين البلدين.
ويتهم الرئيس ترامب نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادة عصابة لتهريب المخدرات، وهو اتهام ينفيه مادورو بشدة.
استعراض للقوة الفنزويلية
عرض التلفزيون الرسمي الفنزويلي لقطات تظهر انتشار عناصر من الجيش في تسع ولايات ساحلية، بالإضافة إلى أحد عناصر ميليشيا مادورو المدنية وهو يحمل صاروخاً روسياً مضاداً للطائرات من طراز “إيغلا-إس”.
مواجهة التهديدات الخارجية
أكد وزير الدفاع الفنزويلي أن وحدات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) موجودة في كل مكان في العالم، وأنها قد تنشر وحدات في أي جزء من البلاد، لكنه شدد على أن أي محاولة لزعزعة الاستقرار ستفشل.
تعزيز القدرات الأمريكية
نشرت واشنطن أسطولاً بحرياً يتكون من ثماني سفن حربية وعشر طائرات حربية من طراز “إف-35″، بالإضافة إلى غواصة نووية، بهدف مكافحة المخدرات. في المقابل، ترى كراكاس أن هذه التحركات ما هي إلا غطاء لخطة تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الفنزويلية.
ومن المقرر أن تنضم حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى الأسطول الأمريكي في المنطقة. كما ستتوجه السفينة الحربية “يو إس إس غريفلي” إلى ترينيداد وتوباغو للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة تستمر خمسة أيام.


