الأحد 26 أكتوبر 2025
spot_img

مسؤول مصري يكشف كواليس صفقة شاليط مع حماس

spot_img

كشف اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، تفاصيل جديدة حول مفاوضات صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين إسرائيل وحركة حماس عام 2011.

تفاصيل الصفقة

تمت الوساطة المصرية في صفقة تبادل الأسرى المعروفة بـ”صفقة شاليط”، حيث تم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان مختطفاً في غزة، مقابل مئات الفلسطينيين، بعد أكثر من أربع سنوات من المفاوضات.

رسالة حاسمة

وفي تصريحات له على قناة “القاهرة الإخبارية”، أشار الدويري إلى أنه تلقى اتصالاً هاتفياً في الثالثة صباحاً خلال وجوده في غزة، حيث تحدث المتصل بلهجة جدية، قائلاً: “إذا استمر القصف والدمار، سيجري التفاوض على جثة”.

ورجح الدويري أن يكون المتصل هو أبو عبيدة، وأكد أنه فور انتهاء المكالمة، قام بإبلاغ أحد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية بالرسالة، مشدداً على جدية الموقف.

نتائج الوساطة

أكد الدويري أن مصر نقلت الرسالة رسمياً للجانب الإسرائيلي، بما في ذلك وزير الدفاع ورئاسة الوزراء، ما أسفر عن تهدئة فورية. وأوضح أنه في اليوم التالي تم فرض هدنة نتيجة للضغوط المصرية، وذلك في عام 2006.

وأضاف الدويري أن الوساطة الألمانية لم تُثمر عن نتائج حاسمة، رغم انحياز الجانب الإسرائيلي لها في مرحلة من المفاوضات، حيث اعتبر الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية مجرد خطوة تمهيدية.

التعاون مع حماس

أشار إلى أن الوساطة الألمانية بدأت عندما رأت إسرائيل أن الوفد المصري يميل للقضية الفلسطينية. ولم تعارض حماس الوساطة، لكنها كانت تؤمن بأن الصفقة لن تتم دون الوساطة المصرية، وهو ما كان معترفاً به من قبل الجانب الإسرائيلي أيضاً.

وأعرب الدويري عن تقديره للجهود المصرية والقيادة السياسية، حيث تمكنوا من تهيئة الأجواء لإتمام الصفقة رغم التحديات التي واجهتهم.

الوساطة الألمانية

وذكر أن الوسيط الألماني كان ضابط مخابرات سابق بخبرة في الملف العربي، وقد زار القاهرة والتقى بالوزير الراحل عمر سليمان. رغم تقديمهم للدعم الكامل له، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق نتيجة نهائية.

وكشف الدويري عن إنجاز مهم بالتعاون مع الوساطة الألمانية، وهو الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو يثبت بقاء جلعاد شاليط على قيد الحياة، ما يُعدّ نجاحاً يشيد به كلا الطرفين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك