السبت 25 أكتوبر 2025
spot_img

صور نادرة من غوانتنامو: السجناء يرسلون رسائل للعائلات

spot_img

لمحة نادرة من غوانتنامو: صور السجناء تصل إلى ذويهم.

في تطور لافت، كشفت صور فوتوغرافية حديثة عن لقطات نادرة من داخل السجن العسكري الأميركي في خليج غوانتنامو، حيث يظهر سجناء، بعضهم متهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر، وآخرون لم توجه إليهم أي تهم رسمية، في صور شخصية يتم إرسالها إلى عائلاتهم.

برنامج الصور العائلية

هذا التعاون المستمر منذ سنوات بين الجيش الأميركي واللجنة الدولية للصليب الأحمر يهدف إلى تمكين المحتجزين من التواصل مع ذويهم. يرتدي السجناء في الصور ملابس مدنية، تعكس محاولة لطمأنة أحبائهم الذين انقطعت أخبارهم عنهم لفترة طويلة.

اتفاقيات جنيف وحقوق السجناء

يأتي هذا البرنامج ضمن إطار يشرف عليه الصليب الأحمر، يتيح للمحتجزين في “الحرب على الإرهاب” التواصل مع عائلاتهم عبر رسائل وصور تخضع لمراجعة السجن. هذا الحق مكفول بموجب اتفاقيات جنيف، التي تنظم قوانين الحرب، ويستفيد منه جميع السجناء الخمسة عشر المتبقين في غوانتنامو.

صور مثيرة للجدل

تظهر الصور خالد شيخ محمد، المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر، بثوب أبيض ولحية مصبوغة، بينما يظهر في صورة أخرى أقدم جالساً على سجادة صلاة. هذه الصور تقدم مشهداً منسقاً بعناية عن الحياة داخل المعتقل، الذي احتجز فيه نحو 780 رجلاً وصبياً منذ عام 2002.

“إثبات للحياة”

منذ بدء البرنامج عام 2009، التقطت صور لنحو 169 سجيناً وأرسلت إلى عائلاتهم، وكانت هذه الصور بمثابة “إثبات للحياة”، خاصة لأولئك الذين أمضوا سنوات في مواقع احتجاز سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية قبل نقلهم إلى غوانتنامو.

عمار البلوشي في صورة جديدة

تظهر صورة أخرى عمار البلوشي، المتهم بالمشاركة في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر، مرتدياً لباس السجن الأبيض وقبعة أفغانية، جالساً على سجادة صلاة وممسكاً بمسبحة.

آلية التقاط الصور

في البداية، كان ممثلو الصليب الأحمر يلتقطون الصور، ويجلبون ملابس تقليدية وينصبون خلفيات مؤقتة. الصليب الأحمر، الذي يتولى إيصال الصور، لا يعتبرها ملكه، ولم ينشر أيّاً منها على الملأ، كما يراجع الجيش الأميركي الصور بدقة قبل تسليمها للعائلات.

قيود على الإعلام

تأتي هذه الصور لملء فراغ بصري، حيث لم يعد الجيش الأميركي يسمح للصحافة بدخول السجن منذ عام 2019.

وجهات نظر متباينة

ترى ديبي كورنوال، وهي محامية حقوق مدنية ومصوّرة، أن هذه الصور تبعث الطمأنينة لعائلات السجناء، بينما توحي للعامة بأن المحتجزين يتمتعون بحرية الاختيار، في حين أنهم تحت السيطرة الكاملة للجيش.

دور مصوري الجيش

مع تفشي جائحة كورونا وتوقف زيارات الصليب الأحمر، بدا مصوّرو الجيش يتولون التقاط الصور، مستخدمين الزنازين كاستوديوهات مؤقتة.

تصريحات السجناء المفرج عنهم

يقول سفيان برهومي، الذي احتجز في غوانتنامو لمدة 20 عاماً وأُفرج عنه لاحقاً، إن السجناء “يحاولون الظهور بشكل قوي” في الصور، وأن التفاصيل الصغيرة تعني الكثير لعائلاتهم، رغم المعاناة التي يتكبدونها لالتقاطها.

صورة أبو زبيدة

في صورة ملتقطة عام 2024، يظهر أبو زبيدة، الذي لم توجه إليه أي تهمة رسمية، وكأنه خرج من مجلة يخت، واضعاً رقعة سوداء مزيفة على عينه. كان أبو زبيدة أول من تعرض للتعذيب بالإيهام بالغرق من قبل وكالة الاستخبارات المركزية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك